لا يبدو أن جامعة كرة القدم مستعدة الآن لاعتماد سياسة ترشيد النفقات، فبعد الأموال الخيالية التي تم صرفها من أجل التعاقد مع المدرب إيريك غيريتس، تعاقدت مع مجموعة من الموظفين والمدربين الأجانب أو القادمين من أوروبا بمقابل خيالي، وأكبر مثال على ذلك موظفة مكلفة باللوجيستيك تم استقدامها في البداية لتقوم بالترجمة من الهولندية قبل أن تتحول إلى سوبرمان داخل الجامعة، المعنية بالأمر شوهدت في مدينة الجديدة وهي تجلس إلى جانب إيريك غيريتس في مدرجات ملعب العبدي من دون أن تعرف الأسباب الحقيقية لتواجدها هناك مادامت وظيفتها الأساسية هي إدارية بالدرجة الأولى، المرأة التي أصبح يحسب لها ألف حساب تحولت بقدرة قادر إلى واحدة من أهم أطر الجامعة تصل أجرتها إلى 30 ألف درهم دون الحديث عن تعويضات التنقل خصوصا خارج المغرب، حيث تتحدث الكواليس عن نهمها الشديد للتنقل وبطبيعة الحال على حساب الجامعة، لكن صاحبتنا تعرضت أخيرا لانتقادات واسعة، حيث تم تحميلها مسؤولية تأخر ملف اللاعب كارسيلا، الذي أصدرت بشأنه جامعة بلجيكا بلاغا رسميا تؤكد فيه أن اللاعب اختار اللعب للمنتخب المغربي، في وقت كانت المعنية بالأمر غارقة في تأمين مصالحها الخاصة، العارفون ببواطن الأمور يؤكدون أنها لا تتقن جيدا اللغة الهولندية، وأنها فشلت في كثير من المهام التي كلفت بها، اللهم المهام التي تعرف أن ستعود عليها بالنفع المادي. ولأن الشيء بالشيء يذكر، فلابد أن نتحدث عن شقيق أفلاي الذي وجد في جامعة كرة القدم البقرة الحلوب، فبعدما رفض أخوه اللعب للفريق الوطني وفضل الإستمرار مع المنتخب الهولندي هاهو أخوه يغرف من أموال الجامعة، التي لا تجد حرجا في منحه ما يريد، عملا بالقول المأثور "فلوس اللبن يديهم زعطوط".