تعتبر سنة 2010 الأسوأ في تاريخ كرة القدم المغربية فيما يتعلق بالتصنيف العالمي للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث أنهى المنتخب الوطني لكرة القدم سنة 2010 في الرتبة 79 عالميا، وحل المنتخب الوطني في الصف الخامس عربيا، خلف منتخبات مصر والجزائر وتونس وليبيا، وكان يحتل الشهر الماضي المركز ال 80 عالميا، قبل أن يصعد برتبة واحدة، بعد أن ارتفع رصيده من النقاط إلى 437 نقطة. وبات الفريق الوطني يتموقع ضمن أضعف المنتخبات العالمية والإفريقية بعد أن كان خلال أواخر التسعينات من بين العشرة الأوائل. ويعد هذا التراجع منطقيا، بالنظر لغياب النخبة الوطنية عن أكبر تظاهرتين كروتين شهدتهما سنة 2010، وهما كأس إفريقيا للأمم بأنغولا وكأس العالم التي أقيمت في جنوب إفريقيا. ورغم أن نتائج الفريق الوطني قد تحسنت نسبيا خلال الشهور الأخيرة، بعد أن تمكن من تحقيق أول فوز له منذ سنتين كاملتين وكان على حساب منتخب تانزانيا برسم الجولة الثانية من الإقصائيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2012، إلا أن غيابه عن المحافل الكروية الدولية ساهم بشكل كبير في جعل سنة 2010 هي الأسوأ لكرة القدم الوطنية على مستوى تصنيف الفيفا، حيث هوى فيها المنتخب الوطني خلال شهر غشت إلى الرتبة 95 عالميا، علما أن النخبة المغربية أنهت سنة 2009 في الرتبة 69 عالميا. وبخصوص باقي المنتخبات العربية البارزة، حسن المنتخب المصري ترتيبه حيث ارتقى إلى الرتبة التاسعة عالميا، ويتواجد ضمن أعرق المنتخبات، ولا يزال "الفراعنة" يحتلون الصدارة عربيا وإفريقيا برصيد 1078 نقطة، مع العلم أنهم دخلوا مباشرة بعد نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة إلى نادي العشرة الأوائل لأول مرة في تاريخهم، مستفيدين من الإنجاز المبهر الذي حققوه بأنغولا، حيث توجوا باللقب الإفريقي الثالث على التوالي على حساب المنتخب الغاني، والسابع في تاريخهم، ليعلنوا أنهم "أسياد إفريقيا" من دون منازع، ويحتل المنتخب الغاني الصف الثاني إفريقيا (16 عاميا)، متبوعا بكل من الكوت ديفوار (21 عالميا) ونيجيريا (31 عالميا) أما الجزائر منافسة المغرب في الجولة المقبلة من الإقصائيات، فجاءت في الرتبة الخامسة إفريقيا (35 عالميا)، في حين حل المنتخب الوطني في الرتبة ال 19 على المستوى القاري. وعلى مستوى مقدمة الترتيب حافظ المنتخب الإسباني بطل العالم على الصدارة، متبوعا بوصيفه خلال المونديال الأخير المنتخب الهولندي، وحل منتخب ألمانيا ثالثا والبرازيل رابعا.