شهدت المباراة التي جمعت الاتحاد الزموري مع نظيره النادي المكناسي اعتداء على العديد من المتفرجين من ضمنهم نور الدين غنبوري من طرف بعض الحراس الذين يكلفون بحراسة البوابات، وحسب الشكاية التي تقدم بها الضحية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالخميسات والمعززة بشهادة طبية مدة العجز فيها 21 يوما والتي يستفاد منها أنه تعرض للضرب والركل والرفس في أماكن متفرقة من جسده، أمام أنظار رجال الأمن وقائد المقاطعة الرابعة، وجميعهم عاينوا واقعة الاعتداء لكنهم لم يحركوا ساكنا لأسباب مبهمة، وتضيف الشكاية أن الضحية سقط مغشيا عليه من جراء الضرب المبرح ونقل إلى المستشفى الإقليمي. وحسب شهود عيان فإن الضحية حاول مغادرة ملعب 18 نونبر قبل نهاية الشوط الثاني بدقائق لكن أحد الحراس بالباب الرئيسي رفض مغادرته تحت مبررات واهية، ولأن الضحية مريض بالصرع وبحاجة ماسة لتناول الأدوية فإن حارس البوابة لم يستجب لطلبه وأصر المشجع على الخروج، مما أثار حنق المعتدي فانهال عليه بالضرب، وقد استنكرت العديد من الأطراف الرياضية السلوك اللارياضي للحراس الذين يتم استقدامهم للقيام بمهمة الحفاظ على الأمن الداخلي ومحاربة كل أشكال الشغب، غير أن ما وقع بملعب 18 نونبر يعكس بجلاء الطريقة الفجة التي يتعامل بها البعض مع الجماهير الرياضية التي تعد الدعامة الأساسية للفرق الوطنية.