تعادل المنتخب المغربي مع نظيره الزامبي بدون أهداف في المباراة الودية التي جرت بينهما بعد زوال اليوم بملعب “راند ستاديوم' بجنوب إفريقيا، استعدادا لنهائيات الكان التي ستنطلق في 19 من الشهر الجاري ببلاد مانديلا. و شهدت المباراة في جل أطورها أداء متوسطا للاعبي المنتخب المغربي الذين فشلوا في فرض أسلوب لعبهم على المنتخب الزامبي، الذي لعب بهدوء كبير بل كان الأقرب لهز شباك الأسود في آخر دقائق المواجهة لولا تدخل الحارس أنس الزنيتي و العارضة على التوالي. و فضل الناخب الوطني رشيد الطاوسي الاعتماد على تشكيلتين مغايرتين في شوطي المباراة، حيث أشرك 21 لاعبا، و وحده المدافع عصام عدوة الذي لعب 90 دقيقة كاملة، فيما لم يعتمد الطاوسي على منير الحمداوي بسبب معاناته من الإصابة، فيما أبقى على الرجاويين خالد العسكري و عبد الإله الحافيظي في دكة البدلاء. و بالعودة لمجريات المباراة ظهر جليا أن العناصر الوطنية تفتقد للعديد من الآليات التي بإمكانها أن تمنح الانسجام المطلوب للمنتخب، إذ لم يستطع اللاعبون طيلة دقائق المباراة بناء عمليات هجومية متقنة إلا في مرات نادرة جدا، كما اتضح أن اللاعبين يفتقدون لمن يقودهم و يوجههم داخل أرضية الميدان، إضافة إلى غياب كلي لمتمم للعمليات حيث لم يستطع كل من يوسف العربي و عبد الرزاق حمد الله تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الزامبيين، فيما كان أداء لاعبي الوسط و الدفاع عاديا، في الوقت الذي لم يختبر فيه الحارس نادر لمياغري في أي كرة على عكس زميله أنس الزنيتي الذي صد بعض الكرات الخطيرة في الجولة الثانية. لا شك أن مباراة زامبيا ستشكل فرصة حقيقية للناخب الوطني رشيد الطاوسي كي يقف على حجم الاختلالات التي يعاني منها المنتخب، و العمل على تصحيحها في أسرع وقت ممكن قبل أقل من أسبوعين على أول مباراة للأسود في الكان أمام أنغولا.