شهد يوم الثلاثاء الماضي حادثا مأساويا خطيرا عرف انقلاب حافلة خاصة بنقل عمال شركة (ليوني)..(فاليو) سابقا بواد (الشكيك) ضاحية مدينة بوزنيقة في تمام الساعة السادسة والنصف صباحا في ظروف جوية جد سيئة، سيتساءل البعض عن علاقة الحادث بجريدة رياضية..كل ما في الأمر أن بعض العمال الشغوفين بالكرة المجنونة كانوا يعدون العدة من أجل الذهاب لمتابعة الديربي البيضاوي، حيث انطلقت الحافلة التي كانت تقل على متنها حوالي (30) عاملا في اتجاه مدينة المحمدية، وحينما أشرفت على واد (الشكيك) توقفت جل الحافلات التي كانت تسير في نفس الإتجاه لأن منسوب المياه كان جد عال، الشيء الذي دفع بعض العمال إلى تغيير الحافلة وركوب الحافلة التي سيكتب لها الغرق ف (بّا ابراهيم) سائق الحافلة لم يكن يظن أن الطريق التي عبرها قبل أقل من ساعة بسهولة ستتنكر له ولكل العمال، فحينما رفض سائق الحافلة الأولى، الاستمرار في السير فظل بعض العمال ركوب الأخرى تحت طلب منهم حتى يصلوا بسرعة لآخذ قسط من الراحة ومن تم التوجه إلى الملعب، أضف إلى ذلك ثقة السائق الزائدة..كل ذلك تسبب في حادث مأساوي حرك مشاعر العالم بأسره..والذي راح ضحيته (26) غريقا من بينهم رجل الوقاية المدنية من درجة (أدجودان)، ويمكن القول أن هذا الملف سيحرك معه عدة ملفات أخرى كان مسكوت عنها تسجيل عدة شكايات سابقة بخصوص خطورة هذا الوادي، أضف إلى ذلك عدم اكثرات بعض الجهات المسؤولة بما حصل حيث إكتفوا بمشاهدة الحادث في الوقت الذي تكلف عمال شركة ليوني بانتشال (جثت الضحايا...)، وتبقى الإشارة إلى أن صاحب الجلالة نصره الله تكلف بمصاريف نقل جثامين الضحايا وما رافق ذلك.. وإن لله وإن إليه راجعون.