رحلة مكوكية محفوفة بالمشاق تنتظر فريق النادي القنيطري الذي سيحط الرحال السبت المقبل بمدينة أكادير لملاقاة غزالة سوس برسم المحطة 11 من الجدول التنافسي للدوري المغربي الممتاز، حيث من المرجح أن يمخر فارس سبو عباب هذه المواجهة وهو محروم من مدربه أوسكار فيلوني في دكة البدلاء بسبب عدم توفره على ترخيص فيدرالي يمنحه أهلية القيادة التقنية وفق ما تنص عليه المقتضيات التشريعية للإتحاد الدولي، ناهيك عن الغياب الإضطراري لكل من المدافع الفينزويلي فالديز بعد مراكمته لأربع إنذارات ثم أيوب بورحيم الذي نال بطاقة حمراء في مباراة الكوكب المراكشي، فضلا عن غياب مفترض للاعب عبد الرحيم أبرباش، الذي تم تسريحه إلى فارس النخيل بموجب صفقة تقدر ب 80 مليون سنتيم. والأكيد أن فريق النادي القنيطري سيكون مطالبا بخوض هذا النزال وفق مقاربة تقنية تراهن على إبطال المفعول الناسف لأي اكتساح تكتيكي مفترض لأصحاب الأرض وذلك تفاديا لكبوة جديدة من شأنها تكريس اقترابه من مقصلة الإنزواء في خارطة الترتيب العام. وحسب إفادات مسؤولة فإن استعدادات العد العكسي لهذا النزال ستكون محكومة بخيارات التأهل النفسي أملا في إنعاش مجاري الأمل داخل المنظومة البشرية للفريق التي أخذت تشهد شيئا فشيئا تسربا كاسحا لعوامل الإحباط لاسيما وأن الفريق لم يسبق له حتى حدود الدورة العاشرة حيازة أي فوز داخل القلاع الغرباوية. وإذا كان الفريق يوجد راهنا خارج أجندة الانتدابات الشتوية التي تعزوها تصريحات السيد حكيم دومو إلى الاستعصاءات العالية التي ظلت تجثم على النادي منذ ردح من الزمن فإن الجهاز التقني ما لبث يصوب مجهره التقني في اتجاه فريق الشبان على أمل التقاط قطع غيار تنطوي على أهلية ترميم بعض الفراغات خصوصا في ظل التسريح المفاجئ لأبرباش ثم الانتقال المفترض للمدافع مامادو ديانغ إلى الدوري القطري، إضافة إلى قرار التوقيف الذي أصدرته إدارة الفريق في حق كل من اللاعب ياسين الكودري والحارس يوسف بنمويح. وفي سياق متصل بتفاعلات هذا القرار التأديبي الذي لازالا نافدا بالنسبة للثنائي الكودري/ بنمريج فإن دخول اللاعبين على خط التضامن لم يتأخر طويلا حيث تقدموا في الآونة الأخيرة إلى الرئيس حكيم دومو بملتمس "العفو" عن هذين اللاعبين على غرار الصفح الانتقائي الذي حظي به كل من هشام خربوش وجمال الدين المالكي اللذين سبق توقيفهما على قاعدة نفس صك الاتهام الذي قاد اللاعبين الأربعة إلى اللجنة التأديبية. وفي سياق آخر فإن إدارة الفريق ستتوصل في الأيام القليلة القادمة بمنحة المجلس الجماعي للقنيطري التي تقدر في 160 مليون سنتيم في انتظار التوصل بعائدات انتقال أبرباش وكذا حصة النقل التليفزيوني، الأمر الذي جعل متتبعي شؤون فارس سبو يتوقعون انفرجا ماليا من شأنه تجريد مبررات الخصاص المالي من أي تسويغ منطقي.