أثار مقال نشرته جريدة النخبة في عدد الأسبوع الماضي حول رغبة الدولي الفرنسي السابق زين الدين زيدان الذي عيّن مستشارا لرئيس نادي ريال مدريد في انتداب المغربي المهدي كارسيلا، للعب مع الفريق الملكي، ردود فعل غاضبة وسط الصحافة الجزائرية التي أوردت الخبر في عدد من منشوراتها، خصوصا أن المقال تحدث عن إصرار زيدان على ضم كارسيلا إلى صفوف نادي الريال من أجل قطع الخيط الرفيع الذي يربطه بالمنتخب المغربي لكرة القدم، خصوصا أن مصادر تحدثت عن كون التعاقد مع الريال ليس سوى مقدمة نحو ضم اللاعب إلى المنتخب الجزائري، وتناولت الصحف الجزائرية الخبر بكثير من الغضب ورأت فيه مسا باللاعب زيدان الذي اعتبرته فخرا للكرة الجزائرية، وتناقلت الخبر الذي أوردته النخبة نقل عن مصادر متطابقة، مجموعة من القنوت التلفزية العربية، من خلال مواقعها على الأنترنيت من قبيل قناة نابلس الفلسطينية، وقناة "إم ب س" السعودية، إضافة إلى مواقع إلكترونية أخرى، وهو ما يكشف وجود مخطط من أجل الوقوف ضد رغبة المغرب في الإستفادة من عدد من أبنائه المتواجدين في المهجر، الأمر الذي كشفته جريدة النخبة في حينه ومن خلال مصادر جد متطابقة. الغريب في الأمر أن بعض وسائل الإعلام المغربية سايرت الصحافة الجزائرية قبل أن تتدارك الأمر قبل يومين لتحذو حذو جريدة النخبة التي فضحت مخططات الجزائريين الذين باتت ترعبهم نتائج المحترفين المغاربة في الخارج، لدرجة أنهم أفردوا مقالات خاصة للحديث عن عطاءات المغاربة خصوصا لاعبي المنتخب المغربي، أو المرشحين لحمل القميص المغربي، حيث لا تتورع وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية منها أو غير الرسمية في كشف كل كبيرة وصغيرة تهم الفريق الوطني المغربي، ووصل الأمر بالمدرب بنشيخة إلى تكليف المدير التقني بالإتحاد الجزائري بمتابعة مقام المنتخب المغربي في بلفاست سواء قبل المباراة الودية أو بعدها. وعلاقة بالمهدي كارسيلا، أكد مدرب المنتخب البلجيكي جورج ليكينس أنه أغلق ملف اللاعب نهائيا، وقال إن أبواب المنتخب البلجيكي كانت مفتوحة، لكن كارسيلا أغلقها بنفسه، رافضا الحديث عن الملف مستقبلا، في المقابل قال إن ناصر الشاذلي لازال في مفكرته، وأنه سيتحدث إليه بعد المباراة الودية التي سيخوضها المنتخب المغربي ضد نظيره الإيرلندي بعد غد الأربعاء بالعاصمة بلفاست.