الجزائريون متخوفون من المعدل التهديفي للأسود في أوروبا "الهداف" اعتبرت الأمر تهديدا للخضر قبل المباراة المصيرية الحمداوي..الشاذلي والشماخ حديث الساعة في الجزائر

رغم أن الوقت لم يحن بعد للحديث عن المباراة المصيرية التي ستجمع بين "الخضر" وأسود الأطلس، إلا أن وسائل الإعلام الجزائرية تولي الأمر اهتماما كبيرا بل تناست المباراة المقبلة للجزائر ضد اللوكسومبورغ و ركزت على الحديث عن القائمة الجديدة لغيريتس والأهداف التي يسجلها محترفونا الذين يبصمون لحد الساعة على مسار جيد..واعتبرت جريدة "الهداف" الجزائرية أنّ موازين القوى في الوقت الحالي تبدو في صالح المنتخب المغربي الذي يمرّ مهاجموه بفترة زاهية مع أنديتهم الأوروبية (اللهم زد وبارك)...والدليل على ذلك أنهم يسجّلون أهدافا غزيرة في كلّ جولة، عكس مهاجمي الخضر الذين منهم من لا يزال في العيادة يعالج جراحه وإصابته، ومنهم من تحوّل للمساعدة في وسط الميدان، ومنهم من صار يتحجّج بدوره الدفاعي مع ناديه، أو بجلوسه الدائم على كرسي الاحتياط، وهو ما يحدث قبيل خمسة أشهر عن المباراة المصيرية للمنتخب الجزائري الذي قد يقضي على حظوظه في الوصول إلى نهائيات كأس إفريقيا2012 إن هو تعثر مجدّدا.
الشماخ و الحمداوي: القوة الضاربة القادمة بقوة
لم يكن مروان الشماخ في حاجة لفترة طويلة حتى يفرض نفسه مع ناديه الإنجليزي الكبير "أرسنال"، لأنه حجز منذ الوهلة الأولى لنفسه مكانة ضمن كتيبة المدرب الفرنسي "آرسين فينغر"، بل وصار في ظرف وجيز أحد هدافيه الأساسيين، سواء في البطولة بتوقيعه ثلاثة أهداف حتى الآن، أو في رابطة الأبطال الأوروبية بنفس الحصيلة ذاتها، فضلا على أنه كان وراء تمريرة الهدف الجميل الذي سجله الحمداوي في مباراة تانزانيا.
هذا الأخير يواصل تألقه بذات الشكل مع النادي الهولندي العريق "أجاكس أمستردام"، الذي تمكن من توقيع 11 هدفا في البطولة هذا الموسم، فضلا على أنه مكّن فريقه من الخروج بتعادل ثمين أمام ميلان الكبير في رابطة الأبطال الأوروبية بفضل الهدف الذي سجله، ناهيك على كونه صاحب هدف الفوز الذي عاد به المنتخب المغربي في الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا 2012 أمام منتخب تانزانيا بملعب الأخير. كما أن الحمداوي كان هدافا لفريقه السابق "ألكمار" خلال موسم (2008/2009) برصيد 23 هدفا.
العربي و حجي..تألق ملفت في الدوري الفرنسي
ثالث مهاجمي المنتخب المغربي ممن يمرّون بفترة تألق لافتة هو يوسف العربي مهاجم نادي "كان" الذي يحتل الصف الثاني لهدافي البطولة الفرنسية برصيد 7 أهداف كاملة، وبفارق هدف وحيد عن هداف البطولة "ديميتري بايي"، وآخرها كانت في مرمى نادي "نانسي" مؤخرا..تألق عجّل بانضمامه السريع إلى المنتخب المغربي، وعجّل أيضا بشروع الفرق الفرنسية الكبرى في الاهتمام به تحسبا لضمّه في المواسم المقبلة، كما أن زميله في المنتخب الوطني يوسف حجي واحد من المهاجمين المغاربة الذين يمتلكون الخبرة الكافية لصنع الفارق في أيّ مباراة كانت، فاللاعب يواصل تألقه مع ناديه "نانسي" الفرنسي، بدليل أنه قاده مؤخرا للعودة بفوز ثمين من "كان" بفضل هدفه الحاسم، فضلا على أنه سجل أهدافا أخرى حاسمة في مباريات أخرى.
الشاذلي و الأهداف الحاسمة في الشاميونزليغ
بات الشاذلي هو الآخر حديث الساعة ليس فقط في المغرب بل حتى في الجزائر، الجناح الأيسر لنادي "توينتي" الهولندي واحد من اللاعبين الذين يعوّل عليهم كثيرا في المنتخب المغربي، لأن الحسّ التهديفي للاعب والدور الهجومي الكبير الذي يقوم به، يُجبر المدرب البلجيكي غيريتس على الاعتماد عليه كرأس حربة..فاللاعب مؤخرا فقط مكّن فريقه بفضل هدفه الجميل من تحقيق انتصار ثمين جدا على حساب "أيندهوفن" القوي، كما تألق في البطولة الأوروبية حيث قاد فريقه للفوز على فيردر بريمن العريق.