في مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات ، ترجلت ال *ثريا * السعدية قريتيف عن صهوة الحياة و غادرت إلى دار البقاء ، و اليوم ، في ذكرى رحيلك ثريا و قفة أمام قبرك و دعوات الرحمة و الفاتحة لك و لأموات المسلمين ، و في العائلة و المحيط نستحضر الأيام ، السنوات في مختلف الفضاءات ، ماض جميل لفنانة تسيدت المسرح و حولته ملعبا لها تبدع في مختلف إشكال الدراما ، و سجلت حضورا وازنا في التلفزيون و السينما و مختلف منتديات الفكر ، بنت شرعية للإبداع المغربي … حظيت بمحبة الجماهير و ملك البلاد الذي شملها حفظه الله بعطفه و رضاه … و حتى وهي في الصراع المرير مع المرض ، في بيتها ، ظلت هادئة ،بإيمان قوي لا يتزعزع و هي تحزم حقيبتها لتدخل المصحة حيث معركة الباقي في الحياة… خاطبتني ..خويا …أنت اللي غادي توقف على جنازتي و تدفنني … ساعتي إقتربت آخر الكلمات ، و دخلت المصحة راجلة و غادرتها في صندوق …. و طلع نبا رحيل * ثريا * المسرح و الإبداع …رحيل فنانة الشعب ، افنت حياتها في خدمة الإبداع ….في التشخيص و التمثيل بين عمالقة الإبداع وطنيا و عربيا ، زاهدة ، وادعة ،فنانة و وزيرة تحمل همومم و قضايا الفن و الفنانين و أشرفت على لقاء حول بطاقة الفنان في قبة البرلمان…. ثريا …في ذكرى رحيلك اليوم نستحصر بحسرة لحظة الوداع ، و لا نقول إلا مايرضي الله ، نستحضرك عزيزة النفس متواضعة تواضع الكبار ، شريفة عفيفة ،قيمة فنية سامية و قامة إنسانية لم تغيرك المواقع و المنصب مرتبطة بذور المحيط و الوطن … *ثريا* …السعدية ….أنت حاضرة بيننا ، في قلب المسرح و حدائق الإبداع في الوطن العربي… *ثريا * …السعدية …سلام الله مقدار ما إفتقدناك ….سلام الله عليك مقدار ما بكيناك….سلام الله عليك مقدار ما أحببناك….. لن ننساك ….أنت في القلب و في الذاكرة … / محمد أبوسهل /