تستعد فعاليات وأعضاء من المجلس الوطني واللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني للأحرار لتهييء كتاب أبيض عما أسموه أخطاء صلاح الدين مزوار رئيس الحزب، وشرعوا في تعداد المزالق التي وقع فيها منذ انتخابه على رأس الحزب خلفا لمصطفى المنصوري، وتتجه رؤى التجمعيين إلى خضوعه إلى شخصين فقط يطلقون عليهما جنيرالات الحزب ويتعلق الأمر ببنطالب عضو المكتب التنفيذي، المعتبر من الأوراق المحروقة باعتباره من رجالات البصري قبل أن يتخلى عنه ويقدمه إلى محرقة حملة التطهير لسنة 1996، ورشيد الطالبي العلمي رئيس الفريق الذي يعتبرونه الكاتب الخاص لخطابات مزوار التي يحررها على هواه والتي تفاجئ التجمعيين. وبدأت فعاليات من التجمع الوطني للأحرار من بينها أعضاء بالمجلس الوطني واللجنة المركزية في التحرك قصد عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، وانتخاب لجنة من داخل المجلس الوطني باعتباره أعلى هيئة تقريرية يكون دورها الإشراف على المرحلة وعلى تدبير الانتخابات، ويكون لها وحدها صلاحية منح التزكيات بعد أن استاء التجمعيون من الطريقة التي يدبر بها "جنيرالات" الحزب عملية منح التزكيات. وحسب القانون الداخلي لحزب التجمع الوطني للأحرار إذا كان عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني يتم عن طريق دعوة من الرئيس أو ثلثي أعضاء المجلس الوطني، فإن الخيار الأخير هو العملي بعدما أصبح صلاح الدين مزوار رئيس الحزب في صف الجنيرالات كما يسميهم التجمعيون. ويذكر أن 53 عضوا من المجلس الوطني اجتمعوا أخيرا في منزل الراحل مصطفى عكاشة احتجاجا على الطريقة التي يتم بها تدبير الشأن الحزبي، وسجلوا حالة التشرذم التي يعيشها الحزب وجمود هياكله التنظيمية. وأوضح الأعضاء أن مناضلي الحزب بالجهة يعيشون حالة من التهميش سواء تعلق الأمر بأعضاء المجلس الوطني أو أعضاء اللجنة المركزية الذين لا يتم إشراكهم في اتخاذ القرارات. وأشار المجتمعون الذين بلغ عددهم 51 من أصل 83 إلى أن الحزب يعيش حالة من عدم التواصل بين القواعد فيما بينها وبين قواعد الحزب ومسؤوليه بالجهة والقيادة المركزية للحزب، وقد استغل جنيرالات الحزب تفريط الرئيس صلاح الدين مزوار في الشؤون التنظيمية واهتمامه بالشأن الحكومي لزرع التفرقة والعمل من أجل قضاء المصالح الشخصية الضيقة.