قام المجلس البلدي لمدينة القنيطرة، الذي يترأسه عزيز رباح وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، بطرد جمعية مهرجان القنيطرة من المكتب الذي تتخذه مقراً لها بدار الثقافة بلعربي العلوي منذ 7 سنوات، وذلك عن طريق حكم بالإفراغ تم تنفيذه يوم 12 نونبر الجاري. وقالت الجمعية في بيان لها وبنبرة ساخرة "يحق لرئيس المجلس البلدي بالقنيطرة أن يفتخر بانتصاره على جمعية ثقافية وفنية تناضل من أجل تحقيق الإشعاع الثقافي والفني لمدينة القنيطرة والتعريف بمقوماتها الثقافية والفنية والحضارية، كما يحق له أن يضيف هذا الإنجاز العظيم لباقي المنجزات التي حققها لفائدة المجتمع المدني بهذه المدينة". وأضافت الجمعية "إن المجلس البلدي بسلوكه هذا يعاكس السياق الدستوري والمؤسساتي الجديد الذي جعل من المجتمع المدني شريكاً في التنمية المحلية". ونددت باستهدافها لوحدها بقرار الإفراغ دون باقي الجمعيات التي تشتغل بنفس المؤسسة، وهو ما يطرح أكثر من علامات استفهام حول الخلفيات التي تحرك المجلس البلدي اتجاه جمعية المهرجان وأنشطتها التي تحقق نجاحاً باهراً بكل المقاييس. واستنكرت "قرار طرد جمعية مهرجان القنيطرة من مكتبها بدار الثقافة بلعربي العلوي وحرمانها من المقر الذي تستغله لإعداد أنشطتها وبرامجها لفائدة ساكنة القنيطرة وجهتها، وتسليم المجلس البلدي، بالمقابل، مكتباً بنفس المؤسسة لهيئة شبابية أخرى تدور في فلكه في ضرب صارخ للتعليل الذي برر به المجلس قراره لطرد جمعية المهرجان ألا وهو حاجة البلدية إلى مكاتب إدارية".