رفع عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل ورئيس الجماعة الحضرية للقنيطرة، دعوى استعجالية بالمحكمة الابتدائية ضد جمعية مهرجان القنيطرة من أجل إجبار هذه الجمعية التي يرأسها الفاعل الجمعوي والصيدلي توفيق لحلو، على إفراغ المكتب الذي تستغله كمقر لها بدار الثقافة بلعربي العلوي، بذريعة حاجة الجماعة الى استغلال المكتب المذكور لأغراض إدارية. واتهمت جمعيات المجتمع المدني وهيئات نقابية وسياسية، في بيان مشترك أصدرته، مباشرة بعد ندوة صحفية عقدتها جمعية مهرجان القنيطرة، يوم الخميس الماضي، عزيز الرباح بشنه لحرب على الثقافة، وخاصة جمعية مهرجان القنيطرة التي دأبت كل سنة على تنشيط المدينة عبر تنظيم مهرجان يحضره ما بين 20 ألف و40 ألف شخص يوميا. وأكد البيان أنه في الوقت الذي كانت الجمعيات تنتظر فيه أن تعمل الجماعة الحضرية على تخصيص الوعاء العقاري الخاص بالجماعة لبناء مرافق وإدارية تابعة لها، نجدها تسعى إلى تحويل مثل هذه المؤسسات الثقافية الصغيرة إلى فضاءات إدارية، وبالتالي القضاء عليها عوض تطويرها. وأعلنت الهيئات الموقعة على البيان تضامنها المطلق مع جمعية مهرجان القنيطرة المستهدفة من طرف المجلس البلدي للمدينة بخلفيات وأهداف غير مفهومة، واستهجانها للقرار غير المسبوق الذي أقدم عليه المجلس الجماعي للمدينة بالمتابعة القضائية لجمعية ثقافية تساهم إلى جانب باقي الإطارات الجمعوية في التنشيط الثقافي والفني للمدينة من خلال تنظيم مهرجان سنوي يستقطب جمهورا عريضا من أبناء وبنات المدينة، وتشبثه بالحفاظ على الوظيفة الأصلية التي أنشأت من أجلها دار الثقافة بلعربي العلوي كفضاء للتنشيط الثقافي والجمعوي.