تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أمس الخميس من إيقاف أربعة متطرفين فرنسيين اثنين منهما ذوي أصول بولونية ورواندية، كانوا يقيمون بمدينتي العيون ومراكش، والذين يشتبه في كونهم على علاقات بمجموعات إرهابية ببعض بؤر التوتر. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أنه "بناء على معلومات استخباراتية وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتاريخ 13 نونبر 2014، من إيقاف أربعة متطرفين فرنسيين اثنين منهما ذوي أصول بولونية ورواندية، كانوا يقيمون بمدينتي العيون ومراكش، والذين يشتبه في كونهم على علاقات بمجموعات إرهابية ببعض بؤر التوتر". وأضاف المصدر ذاته، "أن أحد هؤلاء الموقوفين الذي سبق وأن أقام بمصر واليمن في ظروف مشبوهة، أثار الانتباه من خلال خطابه الديني المتطرف، في حين تم رصد أحد المشتبه فيهم خلال دأبه المريب على استقاء معلومات ميدانية تخص بعض الأماكن العمومية". وأشار البلاغ إلى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة. ويأتي ذلك أياما قليلة بعد تفكيك خلية القنيطرة التي يتزعمها مواطن فرنسي وفرنسي من أصول مغربية، حيث كشفت التحريات التي تجريها المصالح المختصة بخصوص خلية القنيطرة، التي تنتمي لداعش، عن مخطط خطير كان يستهدف المغرب، حيث أظهر البحث الجاري في قضية المواطن الفرنسي (ب.ف) والمغربي الحامل للجنسية الفرنسية (أ.أ) المواليين لتنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، واللذين تم اعتقالهما بتاريخ 27 أكتوبر الماضي بمدينة القنيطرة، مدى خطورة مخططهما الإرهابي الذي كان يعتزمان تنفيذه. وحسب بلاغ لوزارة الداخلية فقد خطط المشتبه بهما، اللذان تأثرا بنهج التنظيم المتطرف "فرسان العزة"، الذي كان ينشط بفرنسا، لتكوين خلية إرهابية بمدينة القنيطرة تستهدف ضرب العديد من المواقع الحساسة بالمملكة عن طريق تقنية التفجير عن بعد. وأضاف البلاغ أنه لتنفيذ أهدافهما التخريبية، كان المشتبه بهما يعتزمان الحصول على المواد التي تدخل في صناعة العبوات والأجسام المتفجرة، وذلك بعد أن اكتسبا تجربة كبيرة في هذا الشأن عبر المواقع الإلكترونية المتخصصة في هذا المجال. كما خطط المعنيان بالأمر للحصول على أسلحة نارية من إحدى الثكنات العسكرية، لاستهداف بعض رموز الدولة وشخصيات أجنبية بعمليات نوعية من أجل زرع الرعب وترهيب المواطنين. وتجدر الإشارة أنه تم اعتقال المعنيين بالأمر من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة القنيطرة، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وفّرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وكان بلاغ لوزارة الداخلية أكد أنهما كانا يعملان من أجل تحفيز وحث الشباب المتشبع بالفكر المتطرف للقيام بعمليات إرهابية فردية داخل المملكة وبفرنسا. وأوضح البلاغ السابق أن البحث بين أن المعنيين بالأمر، استغلا نشاطهما الدعائي داخل الشبكة العنكبوتية عبر القيام بنشر مقاطع لعمليات قطع رؤوس الرهائن من قبل هذا التنظيم الإرهابي، من أجل تحفيز وحث الشباب المتشبع بالفكر المتطرف للقيام بعمليات إرهابية فردية داخل المملكة وبفرنسا وذلك على غرار الإرهابي الجزائري-الفرنسي محمد مراح. وأشار إلى أن البحث أثبت أيضا عزم المعنيين بالأمر على القيام بعمليات سطو واسعة تستهدف الأبناك والمؤسسات المالية المتعددة الجنسيات بالمغرب وفرنسا تنفيذا لفتاوى صادرة عن أحد قياديي "القاعدة" باليمن، وذلك من أجل تمويل مشاريعهما التخريبية، بتنسيق مع مقاتلين ينشطون بالمنطقة السورية العراقية. وأضاف المصدر ذاته، أنه إعمالا لمبدأ "الاستحلال"، قام المدعو "أ.أ" بعمليات نصب واحتيال متعددة على مؤسسات بنكية بالمغرب وفرنسا، من بينها بنك "كريدي ليوني" المتواجد بفرنسا، حيث استفاد من قروض بنكية مهمة عن طريق الإدلاء بوثائق هوية مزورة. وذكر المصدر ذاته، بأنه تم حجز لدى المعنيين بالأمر، العديد من الأجهزة المعلوماتية تتضمن وثائق تم تحميلها من الانترنيت وأشرطة سمعية وبصرية تحرض على "الجهاد" وتدعو كذلك إلى تكفير المجتمع واستحلال ممتلكات الدولة والمواطنين.