هاجمت الشبيبة الإتحادية كل من رئاسة الحكومة و وزارة التعليم العالي ووزارة العدل ومندوبية إدارة السجون،وحملتهم مسؤولية وفاة الطالب المعتقل مصطفى مزياني ، بعد إضرابه عن الطعام اللا محدود والذي استمر 72 يوما، منذ 03 يونيو 2014 إلى يوم وفاته و اعتبرت الشبيبة الإشتراكية في بلاغ لها أن الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر، هضمت "حقه الدستوري، و مطلبه العادل والمشروع في إعادة تسجيله بكلية العلوم بفاس، لإتمام دراسته الجامعية، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة يوم الأربعاء 12 غشت الجاري". و اتهم بلاغ الشبيبة الإتحادية وزارة التعليم العالي بنهج "سياسة الكيل بمكيالين في تعاملها مع هذه الفاجعة"،مشيرة في بلاغها أن المفروض هو الدفاع عن الحق في الحياة أياً كانت الانتماءات الفكرية والسياسية للطلبة، باعتبارها القطاع الوصي على أمن و حياة جميع الطلبة، "كما أن مغرب ما بعد دستور 2011، لا يمكن أن يقبل وفاة طالب ولا غيره من أجل حقه في متابعة الدراسة،كما لا يقبل وزارة للعدل لا توفر الأمن و الحماية من الظلم قبل بروز الحقيقة كاملة". واستنكرت الشبيبة الإتحادية بشدة سلوك عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة و التنمية، "خصصوصا و أن الشعب المغربي لازال يتذكر أن رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران كان قد استقل طائرة بمعية وفد من حزبه في اتجاه مدينة الرشيدية من أجل حضور جنازة الطالب "عبد الرحيم الحسناوي" المنتمي لفصيل "التجديد الطلابي" الموالي لحزب "العدالة و التنمية" في حين لم يعير أي إهتمام لوفاة الطالب "المزياني" وهو ما يمكن القول عليه ،بأن رئيس الحكومة يتعامل مع الشعب المغربي بسياسة الحزب و القبيلة قبل الوطن. و كان مصطفى مزياني قد جرى اعتقاله في مدينة فاس في أحداث مقتل الطالب الحسناوي المنتمي إلى العدالة والتنمية. وكان الطالب المتوفي قد دخل في إضراب عن الطعام احتجاجا على حقه في التسجيل في الجامعة لمتابعة دراسته والإفراج عنه،وبعد 72 يوما من الإضراب، فارق الحياة ولم تتدخل أي جهة من الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية . ورفضت الشبيبة الإتحادية ما أسمته بتعامل وزارة التعليم العالي بعقلية أمنية في معالجتها لمسألة العنف التي تعرفها بعض الجامعات المغربية،وأكدت على ضرورة فتح نقاش وطني حول العنف داخل الجامعة لانقاذ ما تبقى من حياة الطلبة وابلاساتذة وجعل الجامعة قبلة للعلم والمعرفة وليس معسكرا للتدريب على العنف والحقد والكراهية. ودعت الشبيبة الإتحادية مختلف مكونات المجتمع المغربي من هيئات طلابية، نقابية، حقوقية، سياسية و إعلامية ، الى مزيد من تعبئة كل مكوناتها في إطار جبهة وطنية لإنقاذ الجامعة العمومية المغربية، و حماية مكتسباتها. لكبير بن لكريم