أوردت فريدة عراس، شقيقة علي عراس المعتقل ضمن خلية بلعيرج الإرهابية، تصريحات لخوان مانديز، المقرر الأممي المكلف بالتعذيب، وحاولت إيهام من يقرأ صفحتها على الفايسبوك أنه يتحدث عن علي عراس، الذي يدعي تعرضه للتعذيب، وواقع الحال أن مانديز كان يتحدث بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمحاربة التعذيب، ولم يتحدث عن علي عراس الذي هو نقطة بسيطة في بحر من العالم. وبالتالي تكون فريدة عراس قامت بالكذب على مسؤول دولي، زار المغرب في إطار مهمة خاصة والتقى كل من ادعى تعرضه للتعذيب بمن فيهم علي عراس، والتقى كل من له صلة بالموضوع، واعتمادا على معايير دولية خرج بتقرير قال فيه إن المغرب لا يعتمد التعذيب كسياسة ممنهجة ولكن هناك حالات تم التجاوب معها ومعاقبة مرتكبيها. فعلي عراس ادعى تعرضه للتعذيب مباشرة بعد تسليمه من قبل السلطات الإسبانية إلى المغرب، وادعى أنه تعرض للتعذيب في السجن، ومع ذلك فهو يتهرب من عرضه على طبيب شرعي، ولما تم عرضه تبين أن كل ما يدعيه كذب وبهتان. فما دام علي عراس يزعم أنه تعرض للتعذيب فالأمر متروك للطب الشرعي والخبرة والتحقيق، لكن خوفا من نتيجة التحقيق المعروفة وخوفا من انكشاف الكذب يفر علي عراس، حتى يستمر في إحداث الضجيج والفوضى لأن التحقيق سيخرسه إلى الأبد. وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، تقدم بملتمس إلى قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة بنفس المحكمة، لإجراء تحقيق بخصوص صحة الوقائع المتعلقة بحالة علي عراس، و"تعميق الأبحاث في الشكاية التي كان قد تقدم بها دفاعه بشأن تعرضه للتعذيب". وأوضح بلاغ في الموضوع أنه "على إثر ما تضمنه تقرير مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بمناهضة التعذيب، وكذا تقرير منظمة العفو الدولية بشأن حالة علي عراس"، فقد "تقدم الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط بملتمس إلى قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة بنفس المحكمة، لإجراء تحقيق في الموضوع قصد التأكد من صحة الوقائع المدعاة وتحديد المسؤولين عنها". أما عن حقيقة براءة علي عراس فهي مؤكدة الوقائع، حيث كان يقوم بإدخال السلاح إلى المغرب ضمن مشروع خلية بليرج الإرهابية، واعترف كما اعترف شركاؤه بتورطه في إدخال السلاح إلى المغرب.