هاجم تيار من داخل جماعة العدل والإحسان يطلق على نفسه أتباع المصحوب، كل من فتح الله أرسلان الرجل الثاني والأمين العام الفعلي وعمر إحرشان عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية، واعتبروا أن فهمهما للخلافة فهم عقيم، وشنعوا على إحرشان وطلبوا منه إبراء الذمة والجواب عن سؤال من أين لك هذا بعد أن ظهرت عليه علامات الثراء، وقال الأتباع إن يتلقى مبالغ مالية باهظة مقابل أدائه لخدمات تسعى لتدمير الجماعة وتأخير مشروعها. وقالوا عن إحرشان إنه "شاب نشأ مع ظلم أسري خطير بقيتْ توابعه ملازمة له إلى يومنا هذا مما جعله يحقد على الأسرة بكاملها ، هذا الشاب عاش مع زوج الأم و إخوانه منها في فقر لا يعلم كنهه إلا هم ، تكافح الأم و تصبر و تعمل لتعين زوجها على تربية الأولاد الستة في بيت مع الجيران ، يكبر الشاب " الحاج " عمر و يكمل دراسته في الكلية". وتساءلوا لماذا "بقدرة قادر" لم يُلق القبض و لم مرّة واحدة على الشاب عمر و يحقق معه ويحاكم رغم أن الإخوة البارزين في وقته كانوا قلّة وكان هو منهم ومعروفا عند المخزن؟ لماذا "بقدرة قادر" كان المخزن يعلم بنشاطات الإخوة في الكليات وبالأخص إذا اتفقوا سرّا على التصعيد فكانوا يجدون المخزن في انتظارهم مع الأواكس ( شرطة الكليات )؟ لماذا "بقدرة قادر" كان الشاب الطالب عمر لا يكون موجودا عند هذه "الاقتحامات "؟ واتهم أنصار التيار التصحيحي داخل "جماعة العدل والإحسان" محمد عبادي، الأمين العام للجماعة، بكونه عاجزا عن إثبات قدرته ليكون زعيما لهذه المنظمة وخروجه عن الخط المرسوم لها من قِبَل عبد السلام ياسين المرشد الروحي للجماعة حيا وميتا. وأكد الأشبال أنه سنة بعد وفاة "المرشد العام"، واصل تألقه بسخافة تدخلاته خلال لقاءات نادرة قام بتأطيرها، في وقت تسير فيه "الجماعة" إلى الخسران. وعبروا عن خيبتهم تجاه الذوق الواضح لمحمد عبادي بخصوص السيارات الفارهة والإقامات الفخمة، التي فضحت صورة قائد متواضع زورا. رغم نعت محمد عبادي بكونه "فقيها سياسيا"، فإن المقال يؤكد مزاعم المعني بالأمر بخصوص بقاء "جماعة العدل والإحسان" بعد وفاة عبد السلام ياسين، فإن ذلك يوضح وقاحته، وميوله إلى الكذب، ما دامت "جماعة العدل والإحسان" تغرق في انحطاط غير مسبوق، خصوصا على المستويات التربوية، والتنظيمية والسياسية. وقال الأشبال في مقالهم " لم نرَ منك أيها الأمين العام موقفا أو خبرا تُذكر به في السماء داخل الجماعة المغلوبة على أمرها أو خارجها ، بل مجرد لقاء أو زيارة هنا أو هناك لا تسمن ولا تغني من جوع تنصح فيها الإخوة ب " كن جميلا ترى الوجود جميل". وأضاف الأشبال "للأسف نجدك انخرطْتَ في الانحراف الخطير الذي يجرّ إليه الابن العاق أرسلان و أتباعه الجماعة"، واصفة توجه مجلس الإرشاد السياسي بأنه "هوس في هوس وكذب وبهتان على أذقان الإمعات في الجماعة وعلى الأمة جمعاء، كنّا ولوقت طويل نحسبك من القيادة الجهادية الربانية ولكن خيّبْتَ فيك نظرتنا وأصبحنا نراك إنسانا عاديا يرْكبُ أحسن السيارات ويسكن أحسن المنازل ، ترف في ترف".