يعد دييجو فورلان دون شك أبرز نجوم منتخب أوروجواي، وهو يخوض بطولة كوبا أمريكا في الأرجنتين كأفضل لاعبي مونديال جنوب أفريقيا العام الماضي، ويضع نصب عينيه محاولة الفوز بلقب البطولة. بعد أن دعم مكانته كهداف، قرر المدير الفني لمنتخب أوروجواي أوسكار واشنطن تاباريز أن يعهد إليه بالمزيد من المسئوليات عبر تأخير مركزه بعض الشيء في الملعب، وجعل منه "العقل المفكر" للفريق "السماوي" خلال كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 ، دون أن يبتعد عن مرمى المنافسين. ومع حصوله على جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هدافي أوروبا مرتين، موسمي 2004-2005 مع فياريال و2008-2009 مع أتلتيكو مدريد، تخطى المهاجم الأشقر حاجز السبعين هدفا في الدوري الإسباني ولا يزال متعطشا للمزيد. في جنوب أفريقيا وسط أهداف كثيرة وأداء طيب، كان فورلان بمثابة قائد الأوركسترا التي عزفها منتخب أوروجواي على نحو غير متوقع، بعد أن كان آخر الفرق المتأهلة إلى المونديال، حيث تحتم عليه خوض "ملحق" أمام كوستاريكا، قبل أن يتفوق على جميع المنافسين في كأس العالم حتى سقوطه أمام الطاحونة الهولندية في نصف النهائي. كان أحد هدافي المونديال برصيد خمسة أهداف، بفضل دقته في التسديد وحسن اختياره للمواقع وموهبته الفطرية في التهديف، لكن الأهم أنه اختير أفضل لاعب في البطولة. ولا تبدو بطولة كوبا أمريكا غريبة على دييجو الذي قدم أداء ثانويا بعض الشيء في بيرو عام 2004 ، عندما احتل منتخب بلاده المركز الثالث، حيث أحرز هدفا واحدا. بيد أنه في البطولة الماضية، التي استضافتها فنزويلا عام 2007 ، كان فورلان أكثر اكتمالا، وبفضل دعم زملائه تمكن من إحراز ثلاثة أهداف، وكان أبرز نجوم الفريق الذي حل رابعا. وخلال الأشهر الأخيرة، كما يحدث عادة بعد بطولة كبيرة كالمونديال، تراجع أداء نجم أوروجواي بعض الشيء، ولم تمض الأمور معه على نحو جيد في أتلتيكو مدريد. وخلال المباريات الودية الأخيرة لأوروجواي لم يكن كذلك هو اللاعب نفسه، لكن تاباريز وزملاؤه لا يظهر عليهم أدنى قدر من القلق، لأنهم يعرفون أن فورلان سيعود عندما يكونون بحاجة إليه، وستعود أهدافه التي اعتادوا الاحتفال بها، كما حدث في المونديال وقبله في تصفياته. (إفي) ص س/ع ن الأوروجوائي دييجو فورلان مهاجم أتلتيكو مدريد يحتفل بعد تسجيل الهدف الثاني لفريقه في مرمى ريال مايوركا في 17 يناير/كانون ثان 2011 ببطولة الدوري الإسباني على ملعب فيسنتي كالديرون بالعاصمة