تجتمع اليوم المجالس الوطنية لكل من أحزاب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشكل متزامن، وذلك عشية اجتماع فرق الأغلبية أول أمس الخميس، ورغم تأكيد مصادر قيادية أن اجتماعات برلمانات المعارضة عادية جدا، وتدخل في إطار الأجندة السياسية لهذه الأحزاب، إلا أن ذلك لم يمنع مصادر أخرى من التأكيد على أن هذه الاجتماعات ستكون لها تبعاتها في ظل وجود حديث عن نقاشات متقدمة من أجل تنسيق المواقف بين الأحزاب الثلاثة، وهي المبادرة التي يقودها ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، الذي كشفت المصادر سعيه لتقريب مواقف الحزبين الآخرين. ولا يتضمن جدول أعمال المجلس الوطني لحزب الاستقلال أي جديد حيث يعتبر الأول من نوعه منذ آخر اجتماع أعلن فيه المجلس الوطني قرار الانسحاب من الحكومة، وتوقعت مصادر استقلالية أن يتم خلال هذا الاجتماع تأييد مواقف اللجنة التنفيذية، الأخيرة، وخاصة ما يتعلق بموقفها من حكومة بنكيران، ووفق المصادر ذاتها فسيتم خلال المجلس الوطني الذي سيحضره حميد شباط الأمين العام للحزب دراسة آخر المستجدات على الساحة السياسية خاصة الدخول السياسي وحضور الحزب داخل المعارضة، مؤكدة أن الاجتماع سيكون عاديا جدا. ولن يخلو الاجتماع من بعث الرسائل إلى مختلف الفرقاء السياسيين خاصة حزب العدالة والتنمية الحليف السابق للاستقلال وكذلك إلى الحكومة الحالية، وقالت المصادر إن شباط سيستغل الاجتماع لتوجيه مزيد من الضربات لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وذلك في سياق الصراع الدائر بين الرجلين. وعلى مستوى حزب الأصالة والمعاصرة، قالت مصادر من داخل الحزب إن الاجتماع لن يتضمن أي جديد، حيث سيكون بجدول أعمال عادي، يناقش مختلف القضايا السياسية الراهنة، خاصة الدخول السياسي الأخير، في المقابل ذهبت بعض المصادر إلى توقع ظهور بعض الخلافات بين أعضاء المجلس الوطني والتي برزت في الآونة الأخيرة، موضحة أن هناك حالة من الغضب تسود في أوساط بعض الفئات بسبب ما اعتبرته الأداء الضعيف للحزب داخل الساحة، وعدم قدرته على مواجهة التحديات الراهنة. ويعقد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مجلس الوطني وسط استمرار الجدل حول مأسسة التيارات، وتوقعت المصادر أن تهيمن هذه القضية على نقاشات اللجنة الإدارية، مؤكدة استمرار رفض ادريس لشكر الخضوع لمبدإ تقنين التيارات داخل الحزب بعد الاعتراض الواسع لأنصار لشكر الذين رفضوا المقترح، حيث نددت أغلب التدخلات بمواقف تيار الزيدي التي قالت إنها تسعى لتأسيس حزب داخل الاتحاد الاشتراكي، ويرفض لشكر مبدأ تأسيس التيارات والاعتراف بتيار أحمد الزيدي داعيا إلى عرض الأمر على لجنة التنظيم والحكامة الحزبية المنبثقة عن اللجنة الإدارية للحزب. وقالت المصادر إن هذه القضية ستكون محور نقاش بين عدد من القياديين، الذي يرفضون تقسيم الحزب إلى أجزاء صغيرة، مشددين على أن هناك جهات تسعى إلى التفرقة، وقالت المصادر إن اجتماعا قد يكون جمع لشكر والزيدي أمس لتذويب الخلافات بينهما، وهو ما قد يعبد الطريق أمام حضور الزيدي اليوم أشغال اللجنة الإدارية. يذكر أن الاتحاد الاشتراكي سيعلن اليوم ميلاد المؤسسة الاشتراكية للتضامن، كما سيعلن عن لجنة التحكيم ويصادق على لجنة المالية.