دعا المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي كل الأساتذة الباحثين إلى خوض إضراب وطني يوم الثلاثاء فاتح أكتوبر احتجاجا على شكاية صادرة عن رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش ضد أستاذ جامعي يشغل كاتبا جهويا لنفس النقابة وعضو مجلس الجامعة ذاتها التي بموجبها تم استدعاؤه من طرف الشرطة القضائية بمراكش. وكشف بيان استنكاري صادر عن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي توصلت "النهار المغربية" بنسخة منه أن رئيس جامعة القاضي عياض تقدم بشكاية كيدية ضد الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي. وحسب البيان الاستنكاري فإن النقابة استهجنت هذا العمل معتبرة إياه دنيئا ومحاولة لإسكات الأصوات النقابية المتصدية لممارسات أسماها البيان بالممارسات المنبوذة في تدبير الشأن الجامعي. وقرر المكتب الوطني على إثر هذه القضية عقد اجتماعات متتالية لتتبع تطورات هذا الملف كما طالب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة معتبرا أن قضية المسؤول النقابي الجهوي هي قضية جل الأساتذة الجامعيين الباحثين. وأعلن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي للرأي العام الجامعي والوطني أن هذا العمل هو عملية تمويهية مقابل المطالب الملحة للأساتذة الجامعيين الباحثين واتهموا رئاسة جامعة القاضي عياض بمراكش بتنافي طرق تسييرها مع الأخلاق والأعراف الجامعية، مشيرين في الوقت ذاته إلى تخلف تسيير الجامعة عن صيرورة تطور وعصرنة الحكامة على جميع المستويات والعمل بأساليب الكيد والدسائس. وعبر المكتب عن تضامنه مع الإطار النقابي والأستاذ المشتكى به من قبل رئيس جامعة القاضي عياض، وبرر الاحتجاج وخوض إضراب وطني يوم 1 أكتوبر ضد ما أسماه البيان بالتعسّف والظلم وسوء التسيير والتدبير ودفاعا عن الشفافية والحكامة الرّشيدة. لكبير بن لكريم