عرفت عريضة التحالف البرلماني "ضد الانقلاب في مصر" والتي يقودها في المغرب القيادي في العدالة والتنمية، محمد يتيم، مقاطعة واسعة من طرف البرلمانيين المغاربة حيث اقتصرت أغلب التوقيعات على نواب العدالة والتنمية بمجلس النواب الذي يبلغ عدده 107 نائبا برلمانيا من 395 من نواب المجلس. ولقداعترف محمد يتيم أن 140 برلمانيا مغربيا فقط وقعوا، على عريضة "ضد الانقلاب في مصر". وحاول يتيم تبرير هذا الضعف على الإقبال من طرف البرلمانيين المغاربة بالعطلة السنوية للبرلمان المغربي. وقال يتيم في تصريحات إعلامية إن على العريضة ستستمر على الأرجح حتى أواخر شهر شتنبر المقبل على أبعد تقدير، متوقعا أن ترتفع وتيرة التوقيع على العريضة بعد انقضاء العطلة السنوية للبرلمان المغربي بنهاية شهر غشت. وأضاف أن هناك إمكانية قيام البرلمانيين المنخرطين في حملة "برلمانيون ضد الانقلاب" بمبادرات أخرى، موازاة مع العريضة، لتأكيد دعمهم للشرعية ورفضهم للانقلاب في مصر مثل بعث وفود إلى سفارات الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في الدول العربية والاتحاد الأوربي والبرلمان الأوبي والاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات البرلماني الجهوية. وقال يتيم إن الحملة تسعى إلى الحصول على ألف توقيع من أعضاء برلمانات عربية وغربية قبل إحالتها على مؤسسات ومنظمات دولية، حكومية وغير حكومية، ضمنها منظمة الأممالمتحدة، ومطالبتها بتحمل مسؤوليتها إزاء ما يجري في مصر. وكان قد أسس تحالفا برلمانيا دوليا يضم في عضويته، محمد يتيم نائب رئيس مجلس النواب بالمغرب، وأمر الله إيشار عن البرلمان التركي، وناصر الصانع من الكويت، بالإضافة إلى عماد الحوت عن المؤسسة التشريعية بلبنان، أطلق عليه مؤسسوه لجنة تنسيق حملة "برلمانيون ضد الانقلاب العسكري في مصر - برلمانيون من اجل الشرعية الدستورية والديمقراطية"، وعمدت لجنة تنسيق المبادرة على إعداد مذكرة مفصلة مرفقة بالعريضة موجهة إلى عدة جهات ومنظمات دولية وحقوقية وبرلمانية لإبراز مختلف المعطيات والحقائق التي تفسر حقيقة الوضع في مصر وعدم شرعية الإنقلاب العسكري في مصر".