قال إغناسيو سيمبريرو، الصحفي الإسباني بإيل بايس في مقال له تحت عنوان " الأمير هشام العلوي في خدمة حقوق الإنسان" إن "هيومن رايتس ووتش" لا تدين فقط انتهاكات حقوق الانسان في المغرب، بل إنها قامت أيضا بحملة لتوسيع مهام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو)، وهو التوسيع الذي دافعت عنه منظمة العفو الدولية. وسبق للولايات المتحدةالامريكية في أوائل شهر أبريل أن قدمت مقترحا يقضي بتمديد صلاحيات (المينورسو) غير أن الرباط رفضته. فالمنظمة المذكورة لم تقم بأي دور سوى الاعتماد على الأخبار غير الدقيقة أو المغرضة المنشورة سابقا في تلك المواقع نفسها، والتي تعتمد الوشاية الكاذبة والأخبار الزائفة لتشويه صورة المغرب بالخارج. ومن يطلع على التقرير المذكور فهو نسخة طبق الأصل من التقارير السابقة أو التقارير التي تنشرها المنظمة بجهات أخرى من العالم، وكأنه أصبح لديها نسخة تنشرها بعد تغيير العناوين وأسماء الدول. فإغناسيو سيمبريرو نفسه يعترف بأن المنظمة غير محايدة، وذلك على طريقة جا يبوس ولدو عماه. فدفاع المنظمة عن توسيع صلاحيات المينورسو هي نفسها دفاع عن أطروحة الجزائر والبوليساريو بهذا الشأن، فتوسيع صلاحيات المينورسو مطلب للبوليساريو التي تحتجز الصحراويين في مخيمات سيئة، ولكن الغرض منها هو إدخال المغرب في دوامة البند السادس من ميثاق الأممالمتحدة حتى تستأسد الجبهة ومن يمولها. أما كات بالمقال فهو إغناسيو سيمبريرو، الصحفي الإسباني الشهير، وشهرته ليست من إنجازاته الصحفية ولكن من قدرته على المكوث طويلا في الرباط والمعرفة الدقيقة من أين تؤكل الكتف، ولقد انتعش كثيرا أيام كان إدريس البصري مسؤولا عن الإعلام، وكان يكتب المقالات منتظرا ما يجود به الوزير القوي، وبعد انتهاء الإكراميات في العهد الجديد أصيب هو والعديد من أمثاله بالسعار فتحولوا إلى نشر الأكاذيب حول المغرب. واستغرب متتبعون مغاربة سلوك مولاي هشام، الذي سمح لمنظمة معروفة بميولاتها للجزائر وانحيازها للبوليساريو. وكان عليه أن ينتفض في وجه مقدمي التقرير غير الموضوعي والانتصار لبلده ضدا على ترهات الأجانب غير الموضوعيين.