فاطمة شكيب- كتب الصحفي المهتم بالشؤون المغاربية إغناسيو سيمبريرو بمدونته على الموقع الرقمي لصحيفة "إلبايس" أن الدول ذات"الوزن الثقيل" في المجتمع الدولي بدءا بالولاياتالمتحدةالأمريكية، تفضل أن تكون الصحراء الغربيةُ مغربيةً، وذكر سيمبريرو أن البعض عبر عن هذه الرغبة بصيغة غير مباشرة والبعض الآخر كشف عنها علانية كفرنسا مثلا، سواء حكمها اليمينيون أم الاشتراكيون، التي لا تضيع فرصة لتقديم الدعم لمخطط الحكم الذاتي، غير أن مجموعة من دول أمريكا اللاتينية وبعض الدول الأفريقية لا تشاطر هذا الرأي. وجاء في نفس المقال بالمدونة أن الغربيين يريدون الصحراء مغربية، ليس لاعتقادهم أن المستعمرة الاسبانية سابقا تنتمي إلى المغرب- لم تعترف أية عاصمة بالسيادة المغربية على الصحراء- بل لأنهم لا يريدون زعزعة استقرار النظام الملكي العلوي، لأنهم يفضلون أن تكون هذه الأرض التي تعادل مساحتها نصف إسبانيا تحت السيطرة المغربية بدل أن تنشأ بها دولة مستقلة سوف تكون لا محالة ضعيفة كدول الساحل. وقال سيمبريرو إن " الغربيين يرون أن إيجاد حل لهذا النزاع، الذي دام لأزيد من 38 سنة، أصبح أمرا مستعجلا بسبب عدم الاستقرار بمنطقة الساحل، وهو الأمر الذي شدد عليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون في بيان أصدره الشهر الجاري بمجلس الأمن، وأكد عليه الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند خلال زيارته الأخيرة للمغرب". واعتبر مقال سيمبريرو أن السلطات المغربية قامت بتضييع فرصة ذهبية لتسجيل أهداف، حيث كان عليها اغتنام الفرصة لإعطاء حجج وأدلة لهذه البلدان ذات "الوزن الثقيل" ومساعدتها حتى تبذل المزيد من الجهد للدفاع عن خيار الحكم الذاتي، بدل رفضها اقتراح الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن توسيع مهمة بعثة الأممالمتحدة في الصحراء (مينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، علما أنها البعثة الأممية الوحيدة التي لا تشمل صلاحياتها هذا الجانب. ويأتي رفض المغرب للمقترح الأمريكي، على حد قول سيمبريرو مبررا بحجج واهية، مثل " المساس بالسيادة" المغربية، كما لو أن وجود بعثة الأممالمتحدة في الصحراء أو زيارة خوان مانديز، مقرر الأممالمتحدة المعني بشؤون التعذيب، لا تمس تلك السيادة. كما أن حجة "عرقلة مسلسل المفاوضات" واهية، لأن هذا المسلسل لم يتقدم شبرا منذ بدايته منذ 22 سنة. إلا أن أسوأ تصرف ديبلوماسي مغربي حسب سيمبريرو هو تصريح يوسف العمراني -- الذي يعتبره يسمبريرو وزير الخارجية الحقيقي في المغرب - عندما وصف البوليساريو بالمنظمة الإرهابية و لم يشرح لماذا يقبل ممثلو المغرب الجلوس على مائدة المفاوضات مع إرهابيين.