لقاء حول المرأة الصحراوية ضم أجانب وقاطعه انفصاليون واحتج ضده الوحدويون قامت عناصر وحدوية بمدينة العيون بتنظيم وقفة احتجاجية بموازاة مع تنظيم انفصاليين للقاء حول ما يسمى نضال المرأة الصحراوية، وضمت الوقفة حوالي 120 شخصا من أنصار الوحدة الوطنية، من بينهم 60 امرأة، بلباس تقليدي صحراوي حاملين للعلم الوطني، اجتمعوا، يوم 15 من الشهر الجاري من الساعة الرابعة بعد الزوال و15 دقيقة إلى الساعة السابعة مساءً، أمام مقر الدائرة الحضرية السابعة، الكائن بشارع "سمارة"، مردّدين شعارات "موت موت يا العدو والملك عندو شعبو"، "الصحراء صحراؤنا والملك ملكنا"، "بالروح بالدم نفديك يا وطن"، "عاش الملك"، "ملكنا واحد محمد السادس". وظهرت في الأفق خلافات بين تيارات ما يسمى بوليساريو الداخل، وأرجع مهتمون بالقضية أسباب الخلاف إلى طريقة تلقي الدعم والتمويل من العناصر المتنفذة، وقاطعت ما يسمى لجنة الدفاع عن الصحراويين لقاءً ضم أجانب حيث احتضن منزل الناشط ب"البوليساريو" ماء العينين سْوِيَّح، الكائن بحي خط الرملة 1 بالعيون، يوم 15 من الشهر الجاري، من الساعة الثانية عشر بعد الزوال إلى الساعة السادسة مساءً، ما يسمى ب"الجزء الثاني من الندوة الدولية لدعم مقاومة النساء الصحراويات"، بحضور 17 من الأجانب (16 إسبانيا وفرنسية) وحوالي 100 ناشط من "البوليساريو"، ممثلين الكيانات التي تدور في فلك "جمعية مساندة ضحايا حقوق الإنسان" من بينهم إبراهيم دحّان، ودجيمي الغالية، ولحبيب الصُّولحي، وفاطمة دَمْبَر، ولَلاّ نْها بوشا لخليفي، وفاطِمتو دَحْوَر وسكينة الإدريسي. والأشخاص المذكورون معروفون بارتباطاتهم بجبهة البوليساريو وبالمخابرات الجزائرية، ويتحركون وفق أجندة أصبحت معروفة ترتبط أساسا بأي تحرك حول الصحراء، أو وجود بعثة حقوقية بالمغرب حتى يشوشوا على التقدم الذي عرفه المغرب في مجال حقوق الإنسان. وتمت مقاطعة هذا اللقاء من قبل أعضاء "لجنة الدفاع عن الصحراويين" بالرغم من المساعي التي قامت بها قيادة "البوليساريو" لدى الانفصالية أمينتو حيدر، إلا أن هذا اللقاء تم بتأطير من المحامية الإسبانية فرنانديز منديزا بال مارية كارمين إتْزْيار تحت خيمة بالسكن المذكور، الذي تم تزيينه بألوان الجمهورية المزعومة وبصور "المعتقلين والمختفين الصحراويين" وكذا بلافتات ذات حمولة انفصالية. ووجود معتقلين صحراويين هو خدعة، حيث يتم احتساب كل صحراوي محكوم في إطار الحق العام على أنه معتقل صحراوي، ولو كان كل من يعبر عن توجهاته الانفصالية يتم اعتقاله لتم اعتقال الذين نظموا اللقاء أنفسهم. في بداية هذا النشاط، أكدت الانفصالية للاّ خيدومة الجماني بكون تنظيم هذا اللقاء حلقة جديدة في تاريخ الصحراء، قبل أن تشيد بشجاعة الأجانب الذين تحدوا المنع المفروض من قبل "قوات الأمن المغربية"، وذلك من أجل الوصول إلى العيون بغية الإعراب عن دعمهم للنساء الصحراويات المناضلات. من جهتها، أكدت فرنانديز منديزا بال مارية كارمين إتزيار أنه بالرغم من التزاماتهم، فإن هؤلاء الرعايا الأوروبيين قد ألحّوا على التنقل إلى مدينة العيون من أجل المشاركة في هذا اللقاء الذي يدخل في إطار مواصلة اللقاء الذي تم تنظيمه بمخيمات اللاجئين الصحراويين بقصد الإعراب عن تضامنهم مع النساء الصحراويات". من جهتهم، فإن ناشطي "البوليساريو"، من بينهم دجيمي الغالية، نْحَبّوها لخليفي، فاطِمتو دَمْبَر، الكورية ضَفِّي والمعتقلات المتمتعات بالعفو سُكينة الإدريسي وفاطِمتو دَحْوار نوهتا أشادوا "بنضالية المرأة الصحراوية التي تقوم بذلك منذ سنة 1975. وأشاروا إلى مسار النساء اللواتي سبق أن اعتُقِلن بقلعة مكونة، قبل الإشارة إلى ظروف إقامة ونزع المخيم السابق "اكديم إزيك" مع التنديد، بهذا الخصوص، بتقديم مدنيّين صحراويين أمام محكمة عسكرية. وفي هذا الكلام اعتداء سافر على تاريخ الصحراويات اللواتي ناضلن منذ عشرات السنين من أجل تحرير الصحراء وعودتها إلى أرض الوطن، ونضال الصحراويات ضد الانفصال. كما قام المتدخلون بتكرار واجترار تهمهم الموجهة ضد السلطات المغربية بخصوص "اغتيال" سعيد دَمْبَر واختفاء 15 صحراويا (مختفون بالبحر في سنة 2005، خلال محاولة للهجرة السرية نحو جزر الكناري")، مع الدعوة إلى الإفراج اللامشروط عن "المعتقلين الصحراويين" وكذا توضيح ظروف "اغتيال سعيد دَمْبَر". من جهة أخرى، فإن هذا النشاط تميّز بتدخل ما يسمى "بوزيرة التعليم والتربية" بالجمهورية المزعومة عن طريق الهاتف مريم سالك حمادة، التي نوهت بتنظيم هذا اللقاء، مع الإشادة ب"التضحيات المبذولة من قبل المرأة الصحراوية". والفرق كبير بين المرأة المناضلة وبين امرأة تسمى وزير التعليم في الجمهورية الصحراوية الافتراضية بينما تعيش في العاصمة الجزائر ومتنقلة بين أفخر الفنادق في الدنيا. صححت