شهدت الأيام الماضية من فعاليات مهرجان موازين نجاحا باهرا، فنجوى كرم نجحت في استقطاب جمهور تجاوز ال100 ألف، فيما الشاب مامي، أمير الراي الجزائري، استقطب لحفله 120 ألفاً من جمهور الرباط، بينما تستمر ريهانا في تصدر أكبر الحفلات في كل الدورة رقم 12 من موازين، بوصول عدد جمهورها في الليلة الأولى من المهرجان ل150 ألفًا وينتظر أن تحقق باقي السهرات الأخرى أرقاما قياسية. ولقد اهتزت منصة السويسي مساء أول أمس الأربعاء٬ على الإيقاعات الصاخبة التي ألهبها "الدي جي" الفرنسي المعروف دافيد غيتا٬ وذلك في سادس ليالي الدورة ال 12 من مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم". حيث جلب أكثر من 100 ألف من المتفرجين. لكن ما لا ينبغي نسيانه أن أبرز نجوم مهرجان موازين هم رجال الأمن الذين يحرصون على أمن وأمان زوار المهرجان. فالمهرجان في حاجة إلى تنظيم محكم، وإذا كانت اللجنة المنظمة باستطاعتها تأمين مداخل ومخارج المنصات، فإن الذي يسهر على أمن المهرجان بشكل عام هم رجال الأمن، حيث أبانوا عن قدرة فائقة في ضمان سلامة زوار المهرجان حتى تمر فعالياته في جو عادي وطبيعي. وبلغ رواد المهرجان رسالة إلى من يهمه الأمر، حيث عرفت بعض الحفلات كثافة في الجمهور، وانتظر الزائرون من الدارالبيضاء حوالي الساعة والنصف في مراكز الأداء بالطرق السيارة. وقد لا يعلم رواد مهرجان موازين أن رجال الأمن يشرعون في عملهم المرتبط بتأمين المهرجان انطلاقا من الساعة الثانية بعد الزوال ولا ينتهون إلا في حدود الثالثة صباحا، وسبق أن تعذر عودة بعض المتفرجين إلى منازلهم نظرا للكثافة التي عرفتها إحدى الحفلات فبقي الأمن في حراستهم إلى السادسة صباحا. لقد أكد مهرجان موازين أن المغرب بتنوعه الثقافي وانفتاحه على العالم فهو قادر على ضمان روح الأمن والاستقرار، وهذا ما يبحث عنه المستثمر الأجنبي، حيث رسم المهرجان صورة مختلفة عن المغرب الذي كان محط اهتمام القنوات الإعلامية التي تهتم بنقل فعاليات المهرجان وتغطية أنشطته.