أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن 94 في المائة من الأسر المغربية لم تدخر أي مبلغ من مدخولها طيلة الفصل الأول من السنة الجارية، موضحة أن ثماني أسر من كل عشرة (83,5 بالمائة) صرحت بعدم قدرتها على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة، مقابل 82,2 بالمائة في الفصل السابق، و81,3 بالمائة سنة من قبل. كما أوضحت المندوبية في مذكرة إخبارية حول نتائج بحث الظرفية لدى الأسر٬ أن 57 بالمئة من الأسر٬ أكدت أن مداخيلها بالكاد تمكنها من تغطية مصاريفها في حين صرح 36,4 بالمئة من الأسر بأنها تستنزف جل مدخراتها أو تلجأ إلى الاستدانة٬ بينما صرحت 6,6 من الأسر فقط بأنها تمكنت من ادخار جزء من مدخولها. وأكدت جل الأسر المغربية بأن أثمنة المواد الغذائية قد ارتفعت وسوف ترتفع خلال 12 شهرا القادمة، حيث يعتقد أزيد من تسع أسر من كل عشرة (92,2 بالمائة مقابل 91,8 بالمئة خلال الفصل السابق و92,4 بالمئة خلال سنة من قبل) أن أثمنة المواد الغذائية عرفت ارتفاعا معا كانت عليه في السابق. كما يتوقع أكثر من ثلاث أسر من كل أربعة (78,0 بالمئة مقابل 72,1 بالمئة و72,3 بالمئة على التوالي) ارتفاعها في المستقبل. كما أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن جل الأسر المغربية عبرت عن آراء متشائمة فيما يخص تطور عدد العاطلين في المغرب٬ حيث تتوقع 72.4 بالمئة من الأسر ارتفاعا في عدد العاطلين خلال 12 شهرا المقبلة٬ مقابل 10.7 بالمئة التي تتوقع عكس ذلك. كما اعتبر أكثر من نصف الأسر (50,5 بالمئة) خلال الفصل الأول من سنة 2013 أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة، في حين أن 22,1 بالمئة من الأسر ترى عكس ذلك. وقد سجل رصيد هذا المؤشر مستوى سلبيا قدر بناقص 28,3 نقطة مسجلا تحسنا قدر بنقطة واحدة مقارنة مع الفصل السابق وب4,2 نقط مقارنة مع نفس الفصل من 2012. ولقد سجل مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الأول من سنة 2013 انخفاضا قدر ب2.6 نقط مقارنة مع الفصل الرابع من 2012، وب7.1 نقط مقارنة مع نفس الفصل من سنة 2012.