أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمغرب صامويل كابلان٬ مساء أول أمس الأحد بطنجة٬ أن موقف بلاده المتعلق بقضية الصحراء "لم يطرأ عليه أي تغيير" بالرغم من الاقتراح الذي تقدمت به واشنطن لتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. وقال كابلان٬ خلال افتتاح الدورة ال12 من ندوة أبريل التي ينظمها المعهد الأمريكي للدراسات المغربية٬ إن الولاياتالمتحدة تواصل دعم "حل سلمي وتوافقي لهذا النزاع". وذكر السفير الأمريكي٬ الذي يستعد لمغادرة المغرب بعد مهمة استغرقت أربع سنوات٬ بأن واشنطن تعتبر المخطط الذي تقدم به المغرب لمنح الحكم الذاتي الموسع للأقاليم الجنوبية في إطار السيادة المغربية "جادا وذا مصداقية وواقعيا"٬ مضيفا أن أي حل ينبغي أن يكون ثمرة لمفاوضات بين مختلف الأطراف المعنية بالنزاع. وأقر الدبلوماسي الأمريكي بأن مقترح توسيع صلاحيات المينورسو أثار موجة من الرفض والغضب في المغرب وتسبب في توتر بين البلدين٬ إلا أنه أعرب عن ثقته في جودة العلاقات الثنائية وفي قدرتها على التغلب على الخلافات. وقال إن طبيعة العلاقات بين دولتين حليفتين٬ مثل المغرب والولاياتالمتحدة٬ قد تجعلها عرضة لخلافات٬ لكنها خلافات لن تنقص من متانة العلاقات. وستنكب الندوة٬ التي ينظمها المعهد الأمريكي بطنجة حول موضوع "الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدة" بمشاركة باحثين وأساتذة جامعيين من المغرب والولاياتالمتحدة٬ على مناقشة جوانب هذا الحوار وآفاقه من خلال مواضيع الأمن والتعليم والثقافة والاقتصاد والسياسة.