مرت قافلة المصباح التي نظمتها الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية، نهاية الأسبوع الماضي، في أجواء باردة وحضور باهت وضعيف لم يتعدى بضع العشرات من منخرطات ومنخرطي الحزب إذ خيم الهدوء والسكون بساحة المسيرة بمدينة امنتانوت التي احتضنت فعاليات القافلة وغطتها الكراسي الفارغة، كسرته شعارات شديدة اللهجة ومنددة بسياسة الحكومة في معالجتها لملف التشغيل رددتها حناجر معطلي امنتانوت الذين شكلوا حلقية لاقت إقبالا واسعا من قبل ساكنة المدينة . حملوا خلالها المسؤولية للأحزاب السياسية في الأوضاع الكارثية التي تعرفها البلاد، معتبرين أن الحكومة الحالية بقيادة حزب العدالة والتنمية التي تتاجر بدماء ومستقبل المواطنين مخلفة وراءها مأساة وويلات حقيقية، بعدما سنت عددا من الإجراءات اللاشعبية من قبيل اقتراح سحب الدعم عن صندوق المقاصة والزيادة في المحروقات وكذا غلاء فواتير الماء والكهرباء التي أثقلت كاهل المواطنين، في مقابل التنصل من الوعود الانتخابية التي زينت برنامج الانتخابية البيجيدي على رأسها الرفع من الأدنى للأجور إلى 3000 درهم وهو الوعد الذي سرعان ما تنكره له رئيس الحكومة بقوله "اللي بغا زيادة فالأجور لا يريد الخير لهاد البلاد"، كما جاء في مداخلة لأحد الأطر المعطلة بالمدينة الذي وصف هذه اللقاءات بالحملة الانتخابية الصرفة التي يمارسها بنكيران وراء "لحيته". وجدير بالذكر، أن معطلي امنتانوت قد أكدوا خلال أشكال نضالية سابقة لهم أن الجمعية الوطنية لحملة الشهادات فرع امنتانوت، ستدشن في الأفق القريب مرحلة جديدة لأشكال احتجاجية غير مسبوقة ستتسم بتجاوز كل الخطوط الحمراء، إلى حين انتزاع كافة حقوقهم العادلة والمشروعة .