قدم موقع "لكم" في نسخته الفرنسية، لصاحبه علي أنوزلا قراءة مغلوطة، وغير صحيحة بشأن هجوم مفترض قامت به قوات الأمن المغربية، على الحدود مع مدينة مليلية المحتلة، لمنع مهاجرين أفارقة من دخول المدينةالمحتلة، وللأسف فقد نقلت عدة مواقع وحتى الأجنبية منها هذه المعلومات الخاطئة والتي لم تستند على أساس أو معطيات حقيقية، وهو ما جعل الموقع وبعدما تأكد من عدم صدقية المعطيات التي نشرها يسحب المقال، لكن بعد أن تم نقله على نطاق واسع، وذكر الموقع في المقال الذي سارع إلى سحبه، أن تدخل قوات الأمن أسفر عن مقتل 5 مهاجرين سريين، وكشف المقال المغلوط عن ضعف خطير في نقل المعلومات، وكذب مجاني ورط المغرب في قتل وهمي، لم يعلم به سوى صاحب موقع "لكم"، الذي يبدو أن حقده المزمن على المؤسسات والأجهزة وكل ما له علاقة بالمغرب جعله يدخل متاهة نشر الإشاعات ومنحها صفة المصداقية، خصوصا حين تحدث عن مراسلين له بعين المكان، رأوا الجثث، وذهب إلى حد الحديث عن إطلاق نار عشوائي وهو ما لم تؤكده أي من التقارير الصادرة، حيث ظهر بما لا يدع مجالا للشك، الرغبة القوية لأنوزلا ومن يقفون وراءه من أجل تشويه سمعة المغرب، خصوصا أن المقال صدر عشية الزيارة التي يقوم بها الملك محمد السادس لثلاثة بلدان إفريقية، مما يؤكد النية المبيتة للقائمين على موقع "لكم" وعدد من أعداء المغرب. ويبدو أن أنوزلا الذي أصبح مختصا في هذا النوع من المقالات المغرضة اعتمد مراسلين أشباح لا يمكن رؤيتهم بالعين المجردة، حيث أوحوا إليه بكتابة هذا المقال، لكنه ومن أجل حفظ ماء وجهه الذي اتسخ أكثر من اللازم سارع إلى سحب المقال بعد أن فعل فعلته، وهي تقنية بليدة لم تعد تنطلي على أحد، بل أكدت بالملموس حقيقة الرجل الذي أبان عن ازدواجية في الخطاب، فهو من جهة يدافع عن أعداء الوطن ولو بالمقالات المغلوطة والمغشوشة والتي غالبا ما تكون مدفوعة الأجر، ومن جهة ثانية يروج المغالطات والإشاعات على المغرب، وأكبر دليل على ذلك أن أنوزلا لم يكتب حرفا واحدا عن انتفاضة الجنوب الجزائري التي اعتبرها كثيرون بداية ربيع عربي جزائري.