وصل سعر السردين في الجزائر إلى 700 دينار للكيلوغرام الواحد، وتجاوز سعر الصندوق الواحد بالجملة، الذي يحتوى على 26 كلغ 8500 دينار، مما جعل جل الأسر الجزائرية عاجزة عن شراء السردين الذي أصبح وجبة خاصة بالأغنياء على عكس ما هو الأمر عليه في المغرب حيث يعتبر السردين وجبة الفقراء المغاربة بسبب توفره الكبير في الأسواق وكون ثمنه في متناول الجميع حيث لا يتجاوز في أغلب الأحيان 10 دراهم للكيلوغرام الواحد. حيث يصل منتوج المغرب من سمك السردين إلى 800 ألف طن سنويا. كما أن حجم الإنتاج المغربي يصل إلى 40 في المائة من حاجيات دول العالم من علب سمك السردين المصبر. كما أن 50 في المائة من حاجيات السوق العالمي في دقيق السمك وزيوته تأتي من المغرب. ومقابل هذه الوفرة في المغرب تعرف الجزائر عجزا كبيرا في العرض الذي يخص السردين مقارنة بالطلب المتزايد، حيث يلجأ لاستهلاك السردين، في ظل الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم الحمراء، مما تسبب في ارتفاع سعره، وإذا كان هذا هو وضع السردين في الجزائر فإن باقي أنواع السمك الأخرى اختفت من الأسواق وأصبحت تباع تحت الطلب. وتعرف الجزائر حاليا زيادة صاروخية في مختلف أسعار المواد الأساسية، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى مستوى قياسي، كما سجلت أسعار المنتوجات الفلاحية ارتفاعا مهولا، وارتفعت أسعار السمك ب (9.02 %) والفواكه ب (7.95%) ولحم الغنم ب(4.91%) ولحم البقر ب(4.99%) والبيض ب(5.63 %). كما ارتفعت أسعار الطماطم ب 6 بالمائة، وبلغت نسبة الزيادة في سعر البطاطس 40 بالمائة، مقابل 20 بالمائة للبصل وسجلت مادة الحمص مستوى قياسيا غير مسبوق بنسبة 49 بالمائة. كما شهدت مختلف أنواع العجائن ارتفاعا في سعرها بمعدل 1 بالمائة، كما عرفت أسعار مختلف أنواع اللحوم زيادة بمعدل 2 بالمائة بالنسبة للحم الغنم الطازج، كما قفز ثمن التمور بمعدل 6 بالمائة، فيما ارتفع سعر التفاح إلى 7 بالمائة.