حذر الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من الزيادة في سعر البوطاغاز والكهرباء، مؤكدا أن حزبه الذي يدخل في التركيبة الحكومية الحالية يرفض الزيادة في "البوطا غاز"، محذرا في الوقت ذاته من التفكير في النقص من وزنها، وذلك حماية للقدرة الشرائية، مشيرا إلى أن المواطن المغربي"ما كيصبرش إلى وصلت ليه العظم". وأكد شباط على هامش المهرجان الخطابي الذي نظمه حزب الاستقلال صباح يوم السبت الماضي بمدينة البروج أن موقف حزبه من الزيادات في الكهرباء والمحروقات وبعض المواد الغذائية هو موقف ثابت لا يتزحزح ضد هذه الزيادات التي أثقلت كاهل المواطنين وأثرت على القدرة الشرائية، خاصة وأن حزبه له برامج من أجل تنمية المداخيل لكي لا تضعف ميزانية صندوق المقاصة وتؤثر على الميزانية العامة على حد وصفه، مؤكدا أن الأمر لا يندرج في إطار تغيير مواقف مؤكدا أن حضور حزبه داخل الحكومة الحالية جاء من أجل الحفاظ على المكتسبات. وفي معرض جوابه عن سؤال ل"النهار المغربية" حول غياب الخرجات الإعلامية وانتقاده لحليفه الأول في الحكومة حزب العدالة والتنمية، أكد شباط على أن الأمر لا يعتبر تغييرا في المواقف، بل هناك التزام من طرف الأغلبية للمذكرة التي رفعها حزب الاستقلال بدأت بدراسة كل النقط التي أتت بها المذكرة في الاجتماع الأخير، بالنسبة إلى اليوم يقول شباط "هناك لجنة قد تشكلت من القيادات الاربع لدراسة ميثاق الأغلبية ودراسة كل الأوراش الكبرى التي تهم الشعب المغربي خصوصا صندوق المقاصة وإصلاحه وصندوق المغربي للتقاعد والتشغيل بالمغرب"، واصفا إياها بالملفات الكبرى التي كانت تستلزم اجتماعا لحوار وطني. أما فيما يخص الشأن الداخلي للحزب أشار شباط إلى أن جميع المناضلين منضوون تحت لواء الحزب، مشيرا إلى أنه ولأول مرة في تاريخه كانت هناك منافسة شريفة حول منصب الأمين العام الأمر الذي أعطى دفعة قوية للعمل السياسي بصفة عامة ولحزب الاستقلال بصفة خاصة، وهو ما جعل الحزب يبتعد عن التبعية لأشخاص وعائلة بعينها، وأصبح للجميع ولكل الشعب المغربي. وفي جوابه حول الحرب المعلنة بين تياره وتيار بلاهوادة، والمعروض الآن أمام القضاء، أشار شباط إلى أن خلافه مع هذا التيار، ما هو إلا خلاف مع أربعة أشخاص وسط مئتي ألف شخص من المناضلين والمتعاطفين مع الحزب مؤكدا على استقلالية القضاء ونزاهته في هذا الشأن. محمد منفلوطي