بلغ عدد المقاولات التي أغلقت أبوابها خلال السنة والنصف الماضية 133 مقاولة، ونتج عن الضغط الذي وقع على عالم المقاولة تسريح حوالي 8232 عامل، في غياب تام لضمانات ما بعد فقدان الشغل، وذلك دون الحديث عن تقليص ساعات الشغل الذي ارتفع بحوالي ثمانية في المائة، وقد شملت عملية تقليص ساعات الشغل حوالي 3500 عامل، وهَم الإغلاق أساسا المقاولات الصغرى المشتغلة في الحقل الصناعي، وتتمحور المدن التي عرفت أكبر التسريحات في الدارالبيضاء الكبرى والرباط سلا زمور زعير ومكناس تافيلالت ودكالة عبدة. يذكر أن مذكرة كانت قد أصدرتها المندوبية السامية للتخطيط قد ذكرت أن المغرب عجز في الفصل الثالث من السنة الماضية عن تقديم عرض كاف من فرص الشغل يلبي الطلبات المتزايدة على العمل. وواصل عدد العاطلين عن العمل بدوره ارتفاعه بسبب الفشل في إحداث مناصب جديدة تستوعب الزيادة الحاصلة في عدد السكان الناشطين خلال الفترة سالفة الذكر. إذ انضاف إلى طالبي الشغل أزيد من 106 آلاف مواطن. وأكدت مذكرة لحليمي أن هذه المستجدات أفضت إلى زيادة في عدد العاطلين عن العمل من إجمالي السكان النشيطين بحوالي 50 ألف شخص. إذ انتقل عدد العاطلين من مليون و49 ألف شخص خلال الفصل الثالث من سنة 2011 إلى مليون و99 ألف عاطل خلال نفس الفترة من سنة 2012. وبلغ حجم السكان النشيطين البالغين، وهم الأشخاص البالغون من العمر 15 سنة على الأقل، نحو 11 مليونا و647 ألف شخص خلال الفصل الثالث من سنة 2012. إذ تم إحداث 95 ألف منصب شغل مؤدى عنها خلال هذه الفترة، نتيجة إحداث 40 ألف منصب بالمدن و55 ألف منصب بالقرى، فيما عرف الشغل غير المؤدى عنه انخفاضا ب51.000 منصب بالمناطق القروية وارتفاعا ب 12 ألف منصب بالمناطق الحضرية، أي ما يعادل 39 ألف منصب مفقود على المستوى الوطني، علما بأن أبرز المناصب المفقودة غير المؤدى عنها سجلت أساسا بقطاع الفلاحة والغابة والصيد.