كشف قياديون سابقون بميليشيات البوليساريو عن واقع الاختطاف والقتل والتعذيب والمحاكمات الصورية إبان انتفاضة 1988 ضد الاحتجاز والارتزاق بمعاناة المحتجزين وفرض رقابة صارمة على المخيمات هذه الانتفاضة التي كانت بمشاركة الوزير الأول الجزائري. وقال نور الدين بلالي الإدريسي قيادي سابق بميليشيات البوليساريو وأحد مؤطري انتفاضة 1988 داخل مخيمات تيندوف نريد إثارة انتباه المنتظم الدولي لواقع المعاناة والتجويع والتعذيب ضد النساء والأطفال وأعلن أن محتجزي تيندوف يطالبون من المنتظم الدولي بمحاكمة مرتزقة البوليساريو ومتزعمي هذه الميليشيات عن الجرائم التي ارتكبوها ومازالوا يرتكبونها ضد شباب وأطفال وشيوخ محتجزين بهذه المخيمات. كما حمل الإدريسي على هامش ندوة نظمها منتدى الحكم الداتي بتيندوف أمس بالرباط، تحت عنوان "دكرى انتفاضة 1988 بمخيمات تيندوف، مسؤولية الاختطافات والاعتقالات التي عرفتها منطقة تيندوف إبان انتفاضة 1988 وطالبوا بالكشف عن مصير رفات مشاركي الانتفاضة الذين تم تصفيتهم جسديا وصرح الإدريسي بأنه يتوفر على لائحة بأسماء من صودر حقهم في الحياة منهم مغاربة وموريتانيون وأجانب . ومن جانب آخر فضح، تقي الله ماء العينين مدير سابق للشرطة بمخيمات تيندوف جرائم عصابات البوليساريو التي ارتكبت في حق شباب انتفاضة 1988 داخل المخيمات وفرض حظر التجول على المحتجزين، بإقامة خطة تقسيم المخيمات الى ما سموه ب 4 ولايات بمساحة 200 هكتار تقريبا يفصل بينها 40 مترا وتشديد التنقل وفرض الحصار على النساء والأطفال وإخضاعهم لشتى أنواع التعذيب والتجويع والعطش مقابل الرضوخ، واعتبر أن هذه الفترة حكمها الهاجس الامني وأن التنقل والتجول داخل المخيمات اصبح يخضع للترخيص وأن التنقل يوجب الحصول على إذن ما سمي بالبوليس السياسي تحسبا لكل انتفاضة وتنسيق بين الشباب داخل المخيمات عبر سياسة تضييق الخناق وعد الأنفس. كما اعتبر بيات الزيغم، وهو مسؤول سابق بالبوليساريو ومن الأطر التي شاركت في انتفاضة 1988 داخل مخيمات العار أنه تعرض للاعتقال والاحتجاز والتعذيب بسبب مشاركته في هذه الانتفاضة ضد الاستبداد والتجويع والتعذيب والنفي بسجون سرية مجهولة معريا عن الواقع الخطير الحاط بالكرامة الآدمية وتكميم الأفواه وقطع الزيارات العائلية والمتاجرة بماسي المحتجزين.