أطلق محتجزو مخيمات تيندوف نداء إلى المنتظم الدولي لإغاثتهم وفك أسرهم من الاحتجاز من مخيمات تيندوف "يا أحرار العالم : أغيثوا معتقلي مخيمات تيندوف" وكانت مليشيات البوليساريو أعلنت حالة طوارئ تكللت باختطاف واعتقال كل من حاول الاحتجاج على الوضع أو يعارض نهجها. وحسب مصادرنا، فإن مليشيات البوليساريو تلقت خطابا صريحا من محمد عبد العزيز جاء فيه "بأن المخيمات لم يعد مسموحا فيها ممارسة أي نشاط سياسي معارض، وأن عهد التساهل وغض الطرف قد ولى، وعلى التشكيلات الأمنية أن تباشر تحركاتها للحد من استفحال الاعتصامات والاحتجاجات التي تضعف البوليساريو وتمس بصورتها لدى المنتظم الدولي" ومنح عبد العزيز كل الصلاحيات لقواته لاعتقال واختطاف والتنكيل واحتجاز أي معارض مهما كلف الثمن. وكان الفنان الناجم علال خلال الأسبوع المنصرم قد تعرض لعملية اختطاف واحتجاز لمدة يومين، وتم تخييره بين الرحيل من المخيمات أو التصفية الجسدية، وتلاه من بعد مجموعة أخرى من المعارضين، الذين تضامنوا مع الناجم وشاركوا في الاحتجاجات التي قام بها. وشهدت مخيمات تيندوف بالتراب الجزائري، حملة مداهمات شملت عددا كبيرا من الخيام للبحث عن أنصار الفنان الناجم علال الذين اختبأ بعضهم لدى أقاربهم وذويهم ممن يتمتعون بالحظوة والمكانة التي تمنع مداهمة مقرات إقامتهم. ورغم ذلك، تمكنت قوات البوليساريو من اعتقال العشرات من الأشخاص واقتيادهم إلى أماكن مجهولة، ورغم الحظر السائد وحالة الطوارئ المفروضة فقد تمكنت فعاليات شبابية مطالبة بالحكم الذاتي بتيندوف، من تحديد هوية ثلاثة أشخاص تم اعتراض سبيلهم وتحطيم السيارة التي كانت تقلهم من مكان خيمة اعتصام الفنان الناجم علال، وتعرضوا لاعتداء شنيع وتم اقتيادهم إلى مكان مجهول. وحسب ذات المصادر، تتداول أخبار مفادها أن ميليشيات البوليساريو، صعدت من حملات الاعتقالات والاختطافات المجهول مصير ضحاياها وتعيش في ظلها المخيمات. حالة استنفار شديد وتضييق على حرية التنقل والتجول وتبادل الزيارات بين الأسر، ومنع تبادل المعلومات بين الأسر وذويهم المعتقلين. وتعيش اليوم الساكنة المحتجزة بمخيمات تيندوف في جو من الفوضى والذعر، ودعت إلى دق ناقوس الخطر وطالبت من المنتظم الدولي تحرير أسْرها من هذه المخيمات والكشف عن مصير أقاربها وطالبت بفك الحصار الأمني الذي تفرضه ميليشيات البوليساريوعلى المحتجزين فوق التراب الجزائري.