صنف التقرير الدولي لعام 2012 حول اختبارات دراسة التقدم في القراءة تلاميذ المغرب في ذيل الترتيب العالمي، ورتبتهم دراسة دولية صادرة عن كلية بوسطن الأمريكية الأسوأ في الرياضيات والأواخر في العلوم على المستوى العالمي. وخلصت الدراسة إلى أن تلاميذ المغرب سجلوا أسوأ أداء في القراءة وصنفوا إلى جانب تلاميذ اليمن في ذيل الترتيب على مستوى التحصيل في الرياضيات، كما احتلوا كذلك المرتبة الأخيرة إلى جانب اليمن كذلك وتونس على مستوى العلوم. وأوضحت الدراسة أن دول آسيا ومنها كوريا الجنوبية تصدرت ترتيب التحصيل العلمي للتلاميذ على المستوى الدولي، مؤكدة أن ذلك يرجع إلى التزام مجتمعي قوي بالتعليم الابتدائي. كما تصدرت الدول الأسيوية الأداء في الرياضيات والعلوم وتقدمت في القراءة. وأوضحت الدراسة أن هونغ كونغ وروسيا وفنلندا سجلت أفضل أداء في القراءة في الصف الرابع، بينما تفوقت في مجال العلوم كوريا الجنوبية وسنغافورة وفنلندا، أما في الرياضيات فتصدرت سنغافورة وكوريا الجنوبية وفنلندا القائمة. وجاءت الولاياتالمتحدة في المركز السادس في القراءة في الصف الرابع، والمركز الحادي عشر في العلوم، والمركز السابع في الرياضيات. وخلصت الدراسة إلى أن التحصيل العلمي للتلاميذ على المستوى الدولي عموما قد تحسن في السنوات العشر الماضية، وزاد عدد الدول التي تركز على التعليم. وأوضحت إينا موليس، الأستاذة بكلية بوسطن التي شاركت في الدراسة، أن التحسن يعكس جهدا مركزا، سواء من قبل الآباء لقراءة المزيد من الكتب لأطفالهم في المنزل، أو الجهود الرسمية لجعل برامج القراءة المدرسية أكثر فعالية. من جهته، أوضح مايكل مارتن الأستاذ بكلية بوسطن أن التعليم مشروع متعدد الأجيال لذلك إذا رجعت إلى ما قبل 30 أو 40 عاما فستجد أن كثيرا من هذه البلدان لم يكن لديها نظام تعليم وكانت مجموعة صغيرة فقط من الناس تحصل على تعليم مناسب.