ورد معقل تنظيم القاعدة داخل تيندوف ضمن قائمة المواقع الإرهابية التي تناولها اجتماع مسؤولين أمريكيين في البيت الأبيض، والتي تفكر الولاياتالمتحدةالأمريكية في توجيه ضربات جوية إليها بطائرات بدون طيار، إضافة إلى معاقل أخرى لتنظيم القاعدة بطل من الجزائر ومالي. ويأتي قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية في مواجهة الإرهاب بتيندوف بعدما تبين بناء على تقارير أمنية دقيقة أن تنظيم القاعدة يتخد من تيندوف معقلا له، كما ثبت تورط قادة الجبهة في علاقات مع خلايا القاعدة في مالي. وتورطه في تجارة المخدرات، والسلاح مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي ينشط بشكل مكثف في الشريط الساحلي الصحراوي، ويقوم انطلاقا من قواعد في شمال مالي، بعمليات اختطاف واعتداء وعمليات تهريب مختلفة. بالإضافة إلى كون تقارير أمنية كانت قد أكدت أن فرعا تابعا للبوليساريو يضم ماليين ونيجيريين وجزائريين يخضع حاليا لإعادة التنظيم. ووفق تقارير أمنية صادرة عن البيت الأبيض فإن الولاياتالمتحدة تستخدم الطائرات بدون طيار شبيهه بتلك التي استخدمتها في مواجهة الجماعات الإسلامية المسلحة في دول مثل باكستان واليمن أو الصومال. وفي هذا الإطار دعا جوني كارسون، وهو أعلى مسؤول في قسم شؤون إفريقيا بوزارة الخارجية الأمريكية، "يجب أن يحدث في وقت ما عمل عسكري" ضد المتطرفين المرتبطين بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذين يسيطرون على شمال مالي. ودعا إلى أن يكون الانتشار المحتمل لقوات من مجموعة دول غرب إفريقيا تحت إشراف الأممالمتحدة "بقيادة الجيش المالي مع دعم كل دول المنطقة مثل موريتانيا والجزائر". كما أكد مسؤول كبير في الديبلوماسية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة على استعداد لدعم تدخل عسكري "جيد الإعداد"، تقوم به دول إفريقية في شمال مالي لطرد حركة التمرد الإسلامية المرتبطة بالقاعدة. وكانت مصادر إعلام أمريكية قد أكدت أن السلطات الأمريكية بدأت التفكير في توجيه ضربات جوية محتملة بواسطة طائرات بلا طيار ضد قواعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الموجودة في شمال إفريقيا. وفي هذا الإطار قال تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي قال لوكالة فرانس برس "لقد أعلن الرئيس صراحة هدفه في القضاء على تنظيم القاعدة ونحن نعمل يوميا لتحقيق هذا الهدف". وأضاف "ليس من المفاجىء أن يعقد البيت الأبيض اجتماعات حول سلسلة من القضايا ومن بينها ملفات مكافحة اإرهاب".صححت وأكد مسؤول في وزارة الدفاع أن مناقشة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، جناح القاعدة في شمال إفريقيا، اكتسبت أهمية كبرى منذ الهجوم الدموي الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في ليبيا الشهر الماضي وأدى إلى مقتل أربعة أمريكيين من بصينهم السفير كريس ستيفنز.