استغل علي المرابط العطلة الأسبوعية، من أجل بناء شباك حديدي عازل ضد جيرانه بشكل عشوائي ودون الحصول على ترخيص مسبق من قبل الجهات المختصة، وكذلك دون استشارة جيرانه، ووفق مصادر من عين المكان قام المرابط يوم الأحد الماضي باستقدام عامل بناء مياوم وقام بإقامة الشباك العازل والذي قالت المصادر إنه يحمل نزعة عنصرية، وأنه تم بناؤه بضغط من زوجته الإسبانية التي حولت المنزل إلى دار للضيافة تستقبل فيه السياح الأجانب خاصة الإسبان. وبعد افتضاح أمره أمام جيرانه لم يجد المرابط ما يبرر به فعلته العنصرية سوى أنه يسعى إلى حماية منزله من التواجد الدائم للسكارى ومستهلكي المخدرات، كما ادعى أن نجارا احتل مدخل الباب ووضع فيه مستلزماته وهو ما لم يؤكده المرابط بالدليل، حيث إن اللجنة لم تعاين أي احتلال لمنزل المرابط كما ادعى. وقالت مصادر متطابقة، إن جيران المرابط بالملاح البالي رفضوا وضع الشباك الحديدي، ووضعوا شكاية مباشرة يوم الإثنين لدى قائد الملحقة الإدارية الأولى، متهمين المرابط بوضع شباك عنصري عازل، وتضييق الممر الخاص بالصعود إلى منازلهم وذلك ضدا على القانون. وقد انتقل القائد مرفوقا بلجنة تقنية تابعة لمصلحة التعمير إلى منزل علي المرابط حيث عاينت الشباك الحديدي المبني حديثا، وقالت المصادر ذاتها إن المرابط تعمد استفزاز القائد ومن معه، من خلال أخذ صور لهم بكاميرا فيديو، ومحاولة انتزاع آلة التصوير التي اعتمدت عليها اللجنة لضبط المخالفات التي قام بها المرابط، وأضافت المصادر أنه أمام هذه الواقعة ألزمت اللجنة علي المرابط بإزالة الشباك الحديدي، بعد استدعائه إلى مقر الملحقة الإدارية، معترفا بخرقه القانون، وأنه سيزيل الشباك في ظرف أسبوع. فأين حقوق الإنسان التي يدعي المرابط الدفاع عنها، ولماذا لم يراعٍ حق جيرانه وكيف يسمح لنفسه أن يبني شباكا عازلا في يوم عطلة، هذا إذا كان ما يقوم به يدخل في نطاق القانون، وكيف يقبل أن يعزل نفسه عن جيرانه وهو الذي يدعي أنه مسلم ويحفظ حقوق الجيران، أم أنها إرادة زوجته الإسبانية التي لا يليق بها أن تختلط مع المغاربة، وأن يعكر صفو زبائها الإسبان، الذين يفدون على دار المرابط فرادى وجماعات، ويحتاجون إلى من يحميهم من هؤلاء المغاربة الذين يتعايش معهم المرابط رغما عنه.