اتهم المجلس الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل العضو بالفدرالية الديمقراطية للشغل وزارة العدل بمحاولة الرجوع بموظفي المحاكم إلى زمن الاستعباد و السخرة المؤطرة بنصوص قانونية تسعى للقضاء على المجال المهني لكتابة الضبط و تحويل كتاب الضبط إلى خدم بالمحاكم ، ودعا وزارة العدل إلى تحمل مسؤولياتها في حماية مهنة كتابة الضبط و اختصاصاتها القانونية. واعلن بيان المجلس الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل العضو بالفدرالية الديمقراطية للشغل المجتمع في دورة عادية والذي توصلت النهار المغربية بنسخة منه رفضه المطلق لكل الاتفاقيات المبرمة بخصوص ملف السكن من طرف المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية كما عتبر المجلس الوطني أن وزارة العدل لم تتلقى إشارة الغضب المشروع لموظفي هيئة كتابة الضبط عقب إقصائهم المتعمد من إبراز موقفهم من الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالةمعبرا عن قلقه من الحالة المزرية التي طالت بعض المحاكم، ومراكز القضاة المقيمين و التي تبقى حالاتها أكثر بؤسا و ازدراء لكرامة الإنسان مؤكدا ان وضعية القطاع يصفة خاصة صارت بلا ملامح كما طالب المجلس الوطني وزارة العدل بالإسراع بحل مشاكل البنايات المطروحة، وحملها كامل المسؤولية في وضعية المراكز و التي طالما نبهنا إلى كارثيتها كما يدعو مكاتب الفروع إلى برمجة زيارات في مراكز القضاة المقيمين خلال الأسبوع الأول من شهر شتنبر تحت إشراف المكتب الوطني لإعداد تقارير مفصلة بوضعيات هذه البنايات البئيسة و التضامن مع العاملين بها وعلى مستوى السياسة العامة لحكومة ينكيران سجل المجلس التخبط و غياب إرادة حقيقية لمجابهة الإكراهات الاجتماعية و الاقتصادية المطروحة على المغرب، و اندحار مؤشر الثقة في المستقبل لدى أغلبية أفراد الشعب المغربي، و التحرش الذهني بالطبقة الوسطى الذي وصل مداه عبر الزيادات التي عرفتها مختلف المواد الأساسية، و هي مظاهر بقدر ما تزيد من حالة القلق المزمن التي صار المواطن المغربي رهينا لها، بقدر ما تطرح على كل المناضلين رهانات كبرى عنوانها التحرر و الكرامة ووقف المجلس الوطني على التطورات المتسارعة التي عرفها القطاع و التي يبقى عنوانها الأبرز الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدالة مؤكدا ما يصاحب ذلك في السر و العلن من طبخ لمنتجات تشريعية و خطط عمل ميدانية في ظل إقصاء جهاز كتابة الضبط و محاولة التغطية على هذا الإقصاء بمن ارتضى لنفسه لعب دور الكومبارس في مسرحية أريد لها أن تنجح دون جمهور و لا أبطال و لا حتى سيناريو معقلن يغري بالفرجة. وفق تعبير بيان المجلس الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل العضو بالفدرالية الديمقراطية للشغل