أفادت دراسة أجراها معهد بيو ونشرت أمس الخميس، أن الرجال في دول شمال إفريقيا ومن ضمنها المغرب يقصدون المساجد أكثر من النساء، في حين أن النساء يقبلن على قراءة القرآن أو الاستماع إلى تلاوته بشكل يومي". كما سجلت الدراسة كذلك فارق أيضا بحسب الأجيال، وأكدت أن شريحة ما فوق 35 عاما من العمر في هذه الدول أكثر التزاما بالدين من الشباب. وعلى المستوى العالمي أكدت الدراسة المذكورة والتي أجريت في 39 بلدا، وشملت 38 ألف شخص جرى استطلاعهم أن المسلمين في العالم البالغ عددهم 1,6 مليار نسمة يظهرون تماسكا كبيرا فيما يتعلق بأركان الدين الأساسية غير أنهم أكثر تباينا بحسب المناطق بالنسبة للعقائد والشعائر. ومن جهة أخرى، أكد دراسة معهد بيو على أن الدول التي يتعايش فيها السنة مع الشيعة تظهر أكثر من سواها ميلا إلى تقبل الطائفة الأخرى، ذاكرة مثالا على ذلك لبنان والعراق. أما في دول مثل باكستان حيث الغالبية الطاغية من السنة، فإن 41% منهم يعتقدون أن الشيعة ليسوا مسلمين حقيقيين. ويؤكد ربع المستطلعين أنهم "لا يعتبرون أنفسهم سنة أو شيعة بل مسلمين فحسب". يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية، كانت قد أكدت ضمن تقرير أصدرته قبل نهاية شهر يوليوز، أنّ المغرب يقوم بجهود كبيرة بغية "محاربة الفكر المتطرف وتعزيز التسامح والاحترام والحوار بين مختلف الأديان، مضيفة أن المغرب ماض في النهوض بإسلام معتدل ومتسامح، وهو ما يبرز بضمان حرية المعتقد لليهود المغاربة والجاليات المسيحية الأجنبية المستقرة بالبلاد. حيث أن هذه الفئات تمارس شعائرها الدينيّة دون أيّ تضييق، وأضاف ذات التقرير أن "هناك أيضا مواصلة لبرنامج تكوين المرشدات الدينيات". هذا وكما سبقت الإشارة إلى ذلك في وقت سابق فقد تصدرت إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم المحطات الإذاعية بالمغرب من حيث نسبة الاستماع، في الفترة الممتدة بين أبريل ويونيو 2012، وفق دراسة أنجزها المركز المهني لقياس نسب الاستماع للمحطات الإذاعية ''سيراد''. واحتلت إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم الرتبة الأولى بنسبة 16.18 في المائة، وبمدة استماع بلغت ساعتين و13 دقيقة لكل مستمع.