سجلت حركة الرواج بميناء طنجة المتوسط خلال الربع الأول من سنة 2011 حوالي 8 ملايين طن, أي بمعدل نمو بلغ 106 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. وأكد بلاغ للسلطة المينائية طنجة المتوسط على أن النشاط المينائي لمركب طنجة المتوسط استفاد من انتعاش النقل البحري الدولي منذ الفصل الثاني من سنة 2010 ومواصلة النمو القوي لأداء أرصفة الحاويات ونشاط ميناء طنجة المتوسط للركاب والشاحنات. وأضاف البلاغ أن نشاط نقل الحاويات بلغ خلال هذا الربع 602 ألف و 348 حاوية من حجم 20 قدم, أي بنمو قدره 48 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية, وهي النتيجة التي تعود بالأساس إلى الأداء الجيد للخطوط البحرية المنتظمة للميناء. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن نشاط الخطوط البحرية التي تربط ميناء طنجة المتوسط في اتجاه أمريكا اللاتينية سجلت نموا بلغت نسبته 30 في المائة, بينما حققت الخطوط في اتجاه غرب إفريقيا نموا بنسبة 70 في المائة, وهو ما يعزز مكانة ميناء طنجة المتوسط كمرفأ استراتيجي بالنسبة لأغلب شركات الملاحة البحرية وأرباب السفن العاملين في هذه المنطقة من العالم. بالمقابل, سجل نشاط نقل الحاويات خلال الربع الأول من سنة 2011 مقارنة مع الربع الأخير من السنة الماضية تراجعا طفيفا نسبته 2 في المائة, وهو الأمر الراجع إلى الطابع الموسمي للمبادلات البحرية العالمية, إذ يعتبر نشاط الفصل الأول من السنة الأضعف من حيث الرواج. بينما ما زال نشاط التصدير والاستيراد يحقق ارتفاعا مطردا إذا انتقل من حوالي 11 ألف و 300 حاوية إلى حوالي 15 ألف حاوية, أي بنمو قدره 31 في المائة, مقارنة مع المعدل المسجل على الصعيد الوطني والذي يراوح 4 في المائة. كما ارتفعت حركة شاحنات النقل الطرقي الدولي عبر ميناء طنجة المتوسط, برسم الربع الاول, لتصل إلى 48 ألف و 563 وحدة, أي بنمو قدره 15 في المائة بالنسبة لحركة النقل الطرقي عبر مضيق جبل طارق مقارنة مع الربع الأول من سنة 2010, مقابل زيادة قدرها 4 في المائة بالنسبة لحركة النقل الطرقي الدولي على الصعيد الوطني. وأشار البلاغ إلى أن هذه الأرقام تؤكد أن ميناء طنجة المتوسط أصبح "الأكثر حظوة" لدى المصدرين المغاربة, خاصة أولئك المتواجدين بجنوب المملكة والذين أضحوا يستفيدون من الربط عبر الطريق السيار أكادير-مراكش في مبادلاتهم مع أوروبا. أما بخصوص نشاط نقل المسافرين, فقد سافر عبر ميناء طنجة المتوسط خلال هذه الفترة من السنة 266 ألف و 814 راكب عبر 101 ألف و 812 عربة خفيفة, خصوصا بعد نقل جميع الخطوط البحرية التي كانت تربط ميناء طنجة المدينة مع موانئ الجزيرة الخضراء, وبرشلونة, فلنسيا (إسبانيا) وسيت (فرنسا) وليفورن وجنوا (إيطاليا). وانعكس تعزيز أنشطة نقل الركاب والنقل الطرقي الدولي إيجابا على رقم معاملات ميناء طنجة المتوسط الذي بلغ خلال الربع الأول من السنة الجارية 8ر234 مليون درهم, أي بنمو قدره 124 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2010.