قال محمد الأنصاري رئيس المؤتمر 16 لحزب الإستقلال، إن هناك اتجاه لخلق نوع من التوافق بين العائلة الإستقلالية بشأن انتخاب الأمين العام المقبل للحزب، شريطة أن يتم ذلك برضى الجميع، وأكد الأنصاري في تصريح للنهار المغربية، أن الخلافات الحالية عادية وطبيعية وهي ما سيمنح الحزب قوة أكبر لتدبير المرحلة المقبلة، موضحا أن حزب الإستقلال ليس ثمنة عسكرية تسير بالأوامر، ولكنه حزب وطني حقق كثيرا من التراكمات، وبالتالي فالخلافات التي طفت إلى السطح تدل على أن الحزب يتجدد كل سنة، ويرمم صفوفه وفق الظروف التي يمر منها. ونفى الأنصاري حصر لائحة المرشحين لمنصب الأمانة العامة للحزب٬ وأشار إلى أن القائمة يمكن أن تتسع لتشمل مرشحين آخرين إضافة إلى حميد شباط وعبد الواحد الفاسي عضوي اللجنة التنفيذية للحزب اللذين سبق وأعلنا نيتهما الترشح لهذا المنصب، موضحا أن اللجنة التنفيذية للحزب تضم 24 عضوا يملكون جميعهم الحق في الترشح لمنصب الأمين العام، موضحا أن فتح باب الترشيح سيكون عند انعقاد المجلس الوطني، موضحا أن الأمور بخواتيمها، وأن كل النقاش الدائر حاليا لابد أن يصب في مصلحة الحزب. وقال الأنصاري إن من حق أي عضو في اللجنة التنفيذية الترشح لمنصب الأمانة العامة٬ وجدد الأنصاري التأكيد على أن تأجيل انعقاد الدورة الأولى للمجلس الوطني التي كان من المفترض أن تتوج أشغال المؤتمر وتنتخب أمينا عاما جديدا للحزب٬ راجع بالأساس إلى "العياء الذي أصاب المؤتمرين والمؤتمرات" بسبب استمرار أشغال مناقشة تقارير اللجان إلى ساعة مبكرة من صباح اليوم الأخير من أيام المؤتمر، نافيا في الوقت نفسه أن يكون التأجيل مرتبط بصراعات وخلافات بين المؤتمرين، موضحا أن هناك إجماع وتوافق على أن يتم انتخاب الأمين العام في ظروف ملائمة وبعيد عن أية ضغوط، نافيا في الوقت نفسه أن يكون قد تحدد موعد لانعقاد المجلس الوطني، واكتفى بالقول إنه لا شيء رسمي حتى الآن، وأن كل ما يروج مجرد إشاعات، مشيرا إلى أنه بعد تحديد موعد انعقاد المجلس الوطني سيتم الإخبار به عن طريق القنوات الرسمية. وكان الأنصاري أبرز في لقاء صحافي عقد أول أمس الأربعاء أنه كانت هناك حاجة "لضبط صفة أعضاء المجلس الوطني للحزب٬ وكذا ضبط الفضاء الملائم لإجراء عملية الانتخاب في ظروف شفافة" مثل الظروف التي مر بها المؤتمر. إلى ذلك رفض الأنصاري التعليق على حرب التصريحات والبلاغات التي اندلعت بين قياديين في الحزب، واكتفى بالقول "واش حنا في قشلة"، قبل أن يضيف أن الأمر يتعلق بحزب سياسي تمكن من تدبير خلافات بما تمليه عليه مسؤوليته التاريخية، وأن كل النقاش الدائر سيصب في نهاية المطاف في مصلحة الحزب. يذكر أن أشغال المؤتمر ال 16 للحزب٬ الذي انعقد أيام 29 و30 يونيو٬ وفاتح يوليوز الجاري تحت شعار "التشبث بالثوابت والتعبئة من أجل التدبير السليم للشأن العام"٬ عرف مشاركة أزيد من خمسة آلاف مؤتمر ومؤتمرة يمثلون مختلف فروع الحزب والهيئات الحزبية والمنظمات الموازية للحزب والجمعيات التابعة له. ووفق القانون الأساسي للحزب٬ فإن انتخاب الأمين العام يتم من طرف المجلس الوطني بالاقتراع السري وبأغلبية الأصوات٬ وذلك لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.