انتقد محمد بنجلون رئيس جمعية موزعي قنينات الغاز بالمغرب، موقف تجمع البتروليين من أزمة توزيع قنينات الغاز والمشاكل التي تهدد القطاع، وقال بنجلون في اتصال ب"النهار المغربية"، إن رد الموزعين سيكون يوم 14 يوليوز الجاري خلال اجتماع سيعقد بمدينة تادلة ويحضره رؤساء المناطق، ولم يستبعد بنجلون عقد اجتماع طارئ بداية الأسبوع المقبل، والذي سيكون بمثابة خطوة أولى قبل دخول قرار التوقف عن التوزيع حيز التنفيذ ما لم تبادر الحكومة إلى الاستجابة لمطالب شركات التوزيع، وأشار بنجلون إلى أن بلاغ تجمع البتروليين لا يعني جمعيته في شيء، خصوصا أنه لم يتصل بهم أحد، ولا علم لهم بقرارات التجمع، موضحا أن الأخير عليه التكلف بتوزيع قنينات الغاز، مستقبلا. وكان تجمع البتروليين أصدر بلاغا بناء على اجتماع مكتب البتروليين بالمغرب يوم الإثنين 2 يوليوز 2012، أخبر من خلاله أن الغاز (البوتان والبروبان) متوفر بكمية كافية لتسديد حاجيات الاستهلاك الداخلي، سواء تعلق الأمر بالمنتوج أو بقارورات الغاز، وأشار البلاغ إلى أن شركات توزيع الغاز شرعت في استيراد كمية الغاز الضرورية لتغطية جميع الحاجيات الوطنية. وبالتالي، فإن التدابير المتخذة تضمن تزويدا جيدا للسوق طيلة شهر رمضان المبارك، الذي يعرف استهلاكا مكثفا للغاز. ورد بنجلون على بلاغ التجمع بالقول، "غادي يديرو فينا خير كبير إلى ولاو يوزعو لروسهم"، مشددا على أن التجمع عليه تحمل مسؤولية أي قرار سيتم اتخاذه مستقبلا، وأضاف بنجلون أن الاجتماع الذي سيعقده رؤساء المناطق قبل أسبوع من شهر رمضان سيكون حاسما في تحديد مستقبل توزيع قنينات الغاز في المغرب، مذكرا أن جمعية الموزعين ظلت منذ اندلاع الأزمة تغلب مصلحة الوطن، وتحاول التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، موضحا أن الأمور وصلت إلى مرحلة اللاعودة، وأن الحكومة ستكون أمام خيارين، إما حل المشكل من جذوره ومراعاة مصالح هذه الشركات، أو البحث عمن يوزع قنينات الغاز. ورفض بنجلون الحسم في موقف الجمعية مستقبلا، موضحا أن اجتماع رؤساء المناطق المقبل سيكون حاسما في تحديد الخطوات المقبلة، والتي لابد أن تتم فيها مراعاة مصلحة الوطن والمواطنين. وكانت جمعية الموزعين قد عقدت السبت الماضي اجتماعا لرؤساء المناطق بمدينة أكادير جددوا خلاله التأكيد على خيار التوقف عن التزويد قبل حلول شهر رمضان، ما لم تبادر الحكومة إلى فتح قنوات الاتصال مع المعنيين والمهنيين.