صب محمد الوفا ،وزير التربية الوطنية ،جام غضبه على قرار التوظيف المباشر الذي عرفه قطاع التعليم في مارس الماضي ارتباطا بتداعيات الاحتجاجات المطالبة بالتوظيف في ارتباطها بماعرف بالربيع العربي الذي ميز السنة الأخيرة 2011. وبدا موقف الوفا من التوظيف المباشر وكأنه رسالة انتقاد شديدة للحكومة السابقة التي كان "أخوه" في حزب الاستقلال ،عباس الفاسي، وزيرا أول لها. وقال الوفا صباح أمس بالرباط إذا استمرت وزارته في التوظيف المباشر دون اللجوء إلى التكوين فإن المغرب سيخرب بأيديه المنظومة التربوية التي بنى صرحها تدريجيا على مراحل مختلفة. وشدد الوفا في معرض حديثه على أن وزارته تقاسي اليوم بشكل كبير مع العديد من الدين تم توظيفهم بشكل مباشر بحر السنة الماضية، مشيرا إلى أن الوزارة تعاني، والحالة هاته، من مشاكل مع بعض من هؤلاء فيما يخص القدرة على مواجهة القسم ،والقدرة على مواجهة الإدارة والقدرة على العلاقة مع وسائل الاتصال. وأضاف محمد الوفا الذي كان يتحدث صباح أمس بمقر الوزارة بالرباط بمناسبة الإعلان عن افتتاح "المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين "التي ستفتح أبوابها بداية من شتنبر المقبل لتستقطب قرابة ثمانية ألاف استاد و أستاذة عن طريق مباراة وطنية،(أضاف) انه من العبث تسليم أبناء المغاربة، الدين يعدون مستقبل البلاد وعمادها، إلى أناس لم يخضعوا للتكوين ، لذلك لا يمكن فعل ذلك . و أكد الوفا ان التوظيف المباشر الأخير في قطاع التعليم وما تعلق به من تداعيات وأضرار كان من بين الأسباب الحقيقية التي دفعته الى التعجيل افتتاح "المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين " حتى لا يستمر الوزارة وقطاع التعليم بمثابة "حائط قصير" يستجيب للتوظيف المباشر من حاملي الشهادات العاطلين. إلى ذلك، قال محمد الوفا إن المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين التي ستفتح أبوابها في فاتح شتنبر المقبل لها خاصية متفردة،ذلك أنها ستُكون أساتذة بمختلف الشعب للتعليم الابتدائي والإعدادي والتأهيلي-الثانوي لولوج الوظيفة ، وعلى قدم المساواة بسلم عشرة، بعد سنة من التدريب . وسيتقدم لمباراة ولوج هده المراكز حاملو"الليسانس "، زهي المباراة التي ستتم على ثلاث مراحل بداية من الانتقاء الى الامتحان الكتابي ثم الامتحان الشفوي في الوقت الدي سيعفى من المباراة الانتقائية المجازون في شعب التعليم الجامعية. هدا وستتم مباراة الولوج في يوليوز المقبل. محمد عفري