وجه فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين إحاطة علما إلى الحكومة والرأي العام يحذر من خلالها من شبح الإفلاس الذي أصبح يهدد العديد من القطاعات بالمغرب، بعد ظهور معطيات وأرقام لا تبعث على الاطمئنان، وتنامي القلق المجتمعي من الوضع الحالي، ومواصلة الحكومة لخطابها الشعبوي وعرض ظهرها لمشاكل المغاربة، مما أصبح يهدد معه مصير البلد بأكمله. ووجه حكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين أول أمس نداءا إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، يطالبه بالضرورة الاستعجالية في مراجعة منهجية الحكومة في العمل، واستدراك التأخر في مباشرة الأوراش الكبرى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مؤكدا أن الزمن لا يرحم الكسالى والمتخادلين وأن هناك قلق مجتمعي يحس به الجميع نتيجة معطيات لا تبعث على الارتياح، منها ضعف انسجام الحكومة إزاء مجموعة من القضايا وعلى رأسها دفتر التحملات، مسجلا بطء الأداء الحكومي واستمرار خطاب النوايا وإلقاء المسؤولية على الغير وادعاء وجود أطراف معادية للإصلاح دون الكشف عنها والابتعاد الحكومي عن الدستور، والتخبط في معالجة العديد من القضايا كقضية شبح الإفلاس الذي أصبح يهدد العشرات من المقاولات التي اعتادت أن تشتغل في إطار الصفقات العمومية، نتيجة تأخر وصول القانون المالي إلى البرلمان بشكل سيؤدي إلى فقدات الآلاف من فرص الشغل وتشريد العمال، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات تبعث على القلق داعيا الى الكف عن استعمال الخطاب الشعبوي، وعرض الحكومة ظهرها للمشاكل لأن الأمر يتعلق بمصير بلد بأكمله. كما نبهت الإحاطة علما التي تقدم بها فريق الأصالة والمعاصرة من قضية الكابوس الذي أصبح يطارد خريجي الجامعات والتماطل من تنفيد محضر 20 يوليوز، وتساءل بنشماش عن معنى وجود شريك في الحكومة تخلى عن وعوده للشباب، متسائلا ألم يعتبر ذلك خدلانا؟ من جهته، حذر فريق التحالف الاشتراكي في إحاطة علما موجهة إلى الحكومة من تداعيات تجميد معالجة مقترحات القوانين في غرفة المستشارين، ومنها تلك التي قدمتها المعارضة بشكل يخالف المادة 82 من الدستور المغربي مؤكدا أنه منذ أن دخل الدستور حيز التطبيق لم يسبق معالجة أي مقترح من مقترحات القوانين التي مازالت مجمدة لحد الآن.