تمكنت السلطات الأمنية المغربية من تفكيك ثاني خلية إرهابية في ظرف أقل من شهر واحد فبعد تفكيك خلية أكوراي الإرهابية يوم 9 أبريل الماضي، أعلنت وزارة الداخلية نهاية الأسبوع الماضي عن تفكيك خلية إرهابية جديدة تنشط بعدة مدن مغربية يتزعمها قيادي بارز في التنظيم الإرهابي المعروف ب"حركة المجاهدين في المغرب". وهو موضوع مذكرات بحث وطنية ودولية سنوات 2003 و2010 لتورطه في قضايا متعلقة بالإرهاب والمس الخطير بالأمن الداخلي للمملكة". ولزعيم هذه الشبكة ارتباطات بمنظمات وجهات إرهابية دولية، تمكن من إدخال كمية من الأسلحة إلى تراب المملكة بتواطؤ مع أفراد موالين لهذا التنظيم، قصد استعمالها في تنفيذ مشاريعهم الإرهابية". وسيتم تقديم أعضاء هذه الشبكة الإرهابية إلى العدالة وذلك بعد نهاية البحث الجاري معهم تحت إشراف النيابة العامة ووفق الإجراءات والمساطر وكذا الضمانات القانونية المكفولة. وكانت السلطات المغربية قد فككت شهر أبريل الماضي "خلية إرهابية" كانت تستهدف القيام بأعمال تخريبية وإضرام النار في مقرات أمنية وإدارية. هذه الخلية مكونة من ثلاثة أشخاص ينحدرون من منطقة أكوراي التي تقع قرب مدينة مكناس على بعد 130 كيلومترا شرقي الرباط. وكان أفرادها يخططون للقيام بعمليات إجرامية تستهدف تخريب وإضرام النار في مقرات أمنية وإدارية وكذا الشبابيك البنكية المتواجدة بالمنطقة ونواحيها." ومن أجل ضمان نجاح عملياتهم التخريبية خطط أفراد هذه الخلية الإرهابية لقطع التيار الكهربائي عن مناطق تواجد المقرات المستهدفة." وكان المشتبه بهم ينشطون عبر شبكة الإنترنت "من أجل نشر أفكارهم المتطرفة والتحريض على العصيان من خلال القيام بحركات احتجاجية مصحوبة بعمليات تخريبية وكذا استقطاب أكبر عدد من الأتباع قصد تجنيدهم لتنفيذ مخططاتهم." وكان المغرب قد جدد أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التعبير عن "انشغاله العميق" أمام تزايد الأنشطة الإرهابية بمنطقة الساحل وغرب إفريقيا، داعيا إلى إقامة "شراكة بناءة في إطار روح من المسؤولية المشتركة" وبعيدا عن "الحسابات السياسية الضيقة". وقال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني خلال اجتماع على مستوى الدول ال 15 أعضاء مجلس الأمن، خصص لبحث التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليين جراء الأعمال الإرهابية، "إن المغرب يجدد انشغاله العميق إزاء تزايد الأنشطة الإرهابية في مناطق جواره الإقليمي، لاسيما في منطقة الساحل وغرب إفريقيا". واعتبر العمراني في هذا الصدد أن هناك "حاجة ملحة لوضع إطار مستدام للحوار والتعاون والتضامن، يشمل كل الدول المعنية بالأمن والاستقرار في المنطقة". وقال إن التطورات الأخيرة في المنطقة أبرزت "وجود ترابط بين الجماعات الإرهابية، والحركات الانفصالية والشبكات الإجرامية المتورطة في الاتجار بالمخدرات والأسلحة، إضافة إلى أنشطة القرصنة والاختطاف".