عرف الحجم الإجمالي للمبادلات بالسوق المركزي لبورصة الدارالبيضاء تراجعا كبيرا في الربع الأول من سنة 2012 مقارنة مع الربع الاخير من سنة 2011 ومقارنة مع نفس الفترة (الربع الأول )من السنة الأخيرة.وبلغت نسبة هدا التراجع إلى ثمانية وخمسين في المائة(58%).وتزامنت بداية التراجع المذكور مع تولي عبد الإله بنكيران رئاسة الحكومة وتقلد مهام التسيير والتدبير السياسي والاقتصادي الذي من المفروض أن ينعكس بالإيجاب على الجانب الاجتماعي مما يعني أن الفشل الدر يع في التسيير المالي و الاقتصادي صاحب ويصاحب حكومة بنكيران التي أوهمت الشعب المغربي في برنامجها وتصريحها الحكوميين بقدرتها على تحقيق الرفاه للمواطنين بل تعهدت بالتحدي وتجاوز الأزمة المالية والاقتصادية وتداعياتها ، والأكثر من دلك واعدت الشعب بتحقيق نموا اقتصاديا تصل نسبته إلى قرابة خمسة في المائة قبل ان يتراجع عن هدا "التنبؤ" بعدما كشف بنك المغرب استحالة بلوغ هده النسبة من النمو في عز موسم فلاحي استثنائي يتميز بالجفاف وضعف الحصيلة الإجمالية السنوية من الحبوب ،وارتفاع سعر البترول،وتراجع حجم الاحتياطي الوطني من العملة بسبب تراجع مرتقب لعائدات الجالية المغربية بالخارج وبعدما كشفت إحصائيات مكتب الصرف ارتفاع حجم الواردات نظير الصادرات المغربية وفي مقدمتها الواردات الطاقية. إلى ذلك ، أنقدت العمليات التي أنجزتها الشركات الأجنبية (الأشخاص المعنويون الأجانب ) في هده الفترة بورصة الدارالبيضاء من الأزمة الخانقة، حيث سجلت هده العمليات ارتفاعا بنسبة 4%في الوقت الدي شهدت فيه عمليات الشراء تراجعا حادا بالنسبة لجميع فئات المستثمرين٬ ولاسيما الأشخاص الذاتيون الأجانب والأشخاص المعنويون المغاربة٬ حيث بلغت نسبة تراجع الاولي 83 بالمائة فيما بلغت نسبة تراجع الثانية (الأشخاص المعنويون المغاربة) إلى 78 بالمائة مقارنة مع الثلاثة أشهر الأخيرة. وعلاقة بالحجم الإجمالي للمبادلات السوق المركزي ببورصة الدارالبيضاء فقد أعلن مجلس القيم المنقولة قبل يوم من الآن أنها بلغت 04ر6 مليار درهم خلال الأشهر الثلاثة من سنة 2012 مسجلا بذلك انخفاضا بنسبة 58 في المائة مقارنة مع الثلاثة أشهر التي سبقتها. وأوضح المجلس٬ في نشرة خاصة بفئات المستثمرين بالبورصة برسم الربع الأول من السنة الجارية٬ أنه باستثناء العمليات التي أنجزها الأشخاص المعنويون الأجانب والتي سجلت ارتفاعا بنسبة 4 بالمائة٬ فإن عمليات الشراء شهدت تراجعا حادا بالنسبة لجميع فئات المستثمرين. ومن جهة أخرى٬ أكد المصدر ذاته أن عمليات البيع التي تم القيام بها خلال الربع الأول من السنة الجارية٬ فقد تميزت بانخفاض قوي بالنسبة لجميع فئات المستثمرين٬ ولاسيما٬ العمليات التي تم القيام بها من طرف الأشخاص الذاتيين الأجانب والتي سجلت انخفاضا بنسبة 83 بالمائة مقارنة مع الربع الأخير من سنة 2011.أما عمليات البيع المتعاقد بشأنها من طرف الهيئات المكلفة بالتوظيف الجماعي للقيم المنقولة٬ والتي تمثل 29 بالمائة من الحجم الإجمالي للمبادلات بالسوق المركزي لبورصة الدارالبيضاء٬ فقد سارت على نفس المنحى التراجعي ٬ حيث سجلت انخفاضا بنسبة 50 بالمائة مقارنة مع الفصل الأخير الذي سبقها.