أعلن رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل إن لديه معلومات تفيد بأن الأمين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة" أحمد جبريل يتعاون مع العقيد الليبي معمر القذافي. وقال عبد الجليل في مقابلة مع صحيفة (الحياة) اللندنية اليوم الجمعة إن جبريل أرسل إلى طرابلس ألف فلسطيني ليقاتلوا مع قوات القذافي، الذي يواجه موجة احتجاجات شعبية غير مسبوقة تنادي برحيله. وطالب عبد الجليل "حزب الله" وحركة "أمل" اللبنانيتين أن يمنعا هؤلاء المرتزقة من الوصول إلى ليبيا. وقال الأمين العام للمجلس الانتقالي "إنني أقدر السيد نبيه بري (رئيس البرلمان اللبناني)، ودائما أستمع إلى آرائه وتطلعاته في سبيل البحث عن مآل ومصير الإمام موسى الصدر وهذا هو قاتله، فعليه أن يكون نصيرا للثوار الذين يريدون الإطاحة بالقذافي". وكانت العلاقات بين لبنان وليبيا قد توترت منذ اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر، عندما كان في زيارة رسمية إلى ليبيا عام 1978 بدعوة من سلطات طرابلس. وأكد عبد الجليل عدم وجود أي اتصالات بين الثوار و بري ولا "حزب الله" حتى الآن خاص بهذا الشأن. بالإضافة إلى ذلك، نفى الأمين العام للمجلس الانتقالي في ليبيا خلال اللقاء الذي إجرى في باريس، عقب اجتماعه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، تواجد تنظيم "القاعدة" في ليبيا، موضحا أن "القاعدة فزاعة يطلقها مؤيدو القذافي أمام المجتمع الدولي، وخصوصا الأوروبيين والأمريكيين". يذكر أن ليبيا تشهد انتفاضة شعبية اندلعت في 17 من فبراير/شباط الماضي بمختلف أنحاء البلاد، وبالأخص في بنغازي (شرق)، للمطالبة بإسقاط نظام القذافي الحاكم منذ نحو 42 عاما، ولكن كتائب القذافي استخدمت العنف لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى تفاقم الوضع وتحوله إلى مواجهات مسلحة بين القوات الموالية له وتلك التابعة للثوار. (إفي)