اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للامم المتحدة، المقرر انعقادها في سبتمبر/أيلول المقبل، سيجبر إسرائيل على التفاوض، خشية التعرض للعزلة. وقال عباس في حوار نشرته صحيفة (لو فيجارو) اليوم "إذا كان هناك توافق دولي على الاعتراف بنا، وإذا لم يفعل الإسرائيليون ذلك، فانهم سيكونون في عزلة"، مضيفا "سيكون عليهم ان يراجعوا حساباتهم". وصرح عباس "إننا لا نهدد أحدا، ونرغب في العيش بجوار الشعب الإسرائيلي"، مشددا على ضرورة "اعداد السلام من اجل الاجيال المقبلة، والكرة اصبحت في ملعبهم الآن". وذكر بأن هناك 130 دولة اعترفت حتى الآن بالدولة الفلسطينية، بعضها فعل ذلك منذ عام 1988 ، وأخرى مؤخرا، موضحا ان عشرة بلدان في امريكا اللاتينية اقدمت على هذه الخطوة، وستنضم اليها 20 اخرى "قريبا". وتابع ان دول أوروبا الغربية التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية، تتعامل معها كما لوكانت كذلك، اذ انها رفعت مستوي تمثليها الدبلوماسي الى بعثة. واشار رئيس السلطة الفلسطينية الى انه تم استقباله الخميس، لدى وصوله في زيارة الى باريس، من جانب وزير فرنسي وبشكل رسمي للغاية، وهو ما اعتبره لافتة على ان فرنسا لا تمانع الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وفي هذا السياق اكد ان واشنطن يمكن ان تلعب دورا محوريا في هذا الصدد، قائلا ان الامريكيين "هم من بوسعهم اقناع إسرائيل، وان الولاياتالمتحدة اذا تركت كل طرف يفعل ما يحلو له، فلن يكون هناك حل، على حد تعبيره. ومن جانب آخر اشار عباس الى ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي اجتمع معه الخميس بقصر الإليزيه في باريس، قد ابدى تأييده لمبادرته بشأن التوصل لمصالحة وطنية فلسطينية، وتشكيل حكومة تكنوقراط للاعداد للانتخابات العامة المقبلة، ولمحاولة اعادة اعمار قطاع غزة. واضاف انه قبل اقتراح إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس المقالة في غزة، باجراء اجتماع، وانه اقترح عليه تشكيل حكومة تكنوقراط، لكنه لم يحصل على رد بعد، مؤكدا ان التوصل لاتفاق مع حماس يعد شرطا مسبقا لاجراء الانتخابات.(إفي