افتتح مهرجان فاس للمسرح الجامعي, مساء اليوم الثلاثاء, فعاليات دورته السادسة بعرض مسرحية "سرير الغريبة" لمحترف جامعة سيدي محمد بنعبد الله, الذي اشتغل على ديوان الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش باخراج سعيد الناجي. ودشن العرض المغربي برنامجا مكثفا يتواصل الى غاية 23 أبريل بعرض 14 مسرحية لفرق جامعية تمثل عشر دول عربية, علما أن المهرجان يستضيف هذه السنة الدورة الأولى للمهرجان المتنقل للمسرح الجامعي العربي. وتميز افتتاح مهرجان فاس, الذي تنظمه جامعة سيدي محمد بنعبد الله, بتكريم أمين عام اتحاد الجامعات العربية, هاشم صالح, في حفل حضرته نخبة من المسرحيين المغاربة والعرب, من ضيوف الدورة. ويتطلع منظمو التظاهرة الى التأسيس لتواصل مشرقي مغربي "يمزج الهوية المسرحية العربية في فضاء متوسطي ودولي". كما يراهن هذا الموعد المسرحي على "تكوين مسرحي قار في الجامعة وتأطير المحترفات المسرحية والتأسيس لمشاريع انتاج مسرحي مشترك بين الجامعات العربية والمتوسطية". وتمثل العروض المسرحية المشاركة جامعات سيدي محمد بن عبد الله, عبد المالك السعدي, الحسن الثاني (المغرب), القيروان (تونس), العين, عجمان للعلوم والتكنولوجيا (الامارات), الملك سعود وجازان (السعودية), أكاديمية الفنون (مصر), باتنة (الجزائر), السلطان قابوس (سلطنة عمان), الخرطوم (السودان), تشرين (اللاذقية-سوريا) والجامعة الأردنية. وتضم لجنة تحكيم المهرجان التي يرأسها الباحث والجامعي حسن المنيعي, الممثلة بشرى أهريش والجامعي عبد الفتاح الشاذلي والمخرج بوسرحان الزيتوني وكريم عبود (العراق) وابراهيم عسيري (السعودية) و هاشم غزال (سوريا). وبالموازاة مع العروض المسرحية, يشهد المهرجان أنشطة موازية مكثفة من قبيل فعاليات المقهى المسرحي وندوة علمية حول الدرس المسرحي في الجامعة وتوقيع اصدارات لعبد الصمد الكنفاوي وحسن المنيعي ومحمد قاوتي وعزالدين بونيت. يذكر أن الدورة الخامسة لمهرجان فاس للمسرح الجامعي ( 8-11 أبريل 2010 ) كانت قد رفعت شعار "القراءة المسرحية" وتميزت بفقرات متنوعة شملت عرض مسرحيات محترفات المسرح الجامعي, وقراءة نصوص مسرحية وتبادلها, وتنظيم لقاءات مفتوحة بين الطلبة والفنانين.