كشف عبد الإلاه بنكيران رئيس الحكومة عن أولى مفاجآته السارة وهي أن الشعب صوت على العدالة والتنمية، وأنه أصبح رئيسا للحكومة، وزاد بنكيران قائلا إن أول قرار اتخذته الحكومة خلال الاجتماع الذي عقدته أمس الخميس هو إحداث لجنة يعهد إليها دراسة البرنامج الحكومي، والتي يرأسها عبد الله باها وزير الدولة، مؤكدا خلال لقاء صحافي عقده بمقر رئاسة الحكومة، أن الكلمة التوجيهية التي ألقاها أمام الوزراء كان الهدف من ورائها هو تحديد الخطوط العريضة لعمل الحكومة، مشيرا، إلى أنه عرض ميثاقا حكوميا لن يكون ملزما للجميع فمن أراد التوقيع عليه فله ذلك ومن لم يرد فهو حر. وأضاف بنكيران، أن البرنامج الحكومي لن يكون جاهزا قبل أسبوعين، حيث سيتم عرضه أمام الخميس المقبل أمام المجلس الحكومي للمصادقة عليه، قبل عرضه على المجلس الوزاري برئاسة الملك، وبعد التصديق عليه سيتم آنذاك رفعه إلى البرلمان. وأشار بنكيران، في اللقاء الصحافي الذي حضره أيضا وزير الدولة عبد الله باها ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، إلى أنه لا يؤمن بمصطلح مائة يوم وأنه سيعمل في إطار الاستمرارية، من خلال دعم الأوراش الكبرى الحالية، مشددا على أن مهمته الأساسية هي جعل الدولة في خدمة المواطن. ودعا رئيس الحكومة موظفي الدولة إلى القيام بأعمالهم بكل أمانة ومسؤولية، مؤكدا، على أن الموطن قبل أن يطالب بحقوقه وعليه أن يؤدي واجباته اتجاه الدولة، مشددا، على أن هناك مجموعة من الأوراش التي سيتم فتحها خاصة الأوراش الاجتماعية والاقتصادية. من جهة أخرى، رفض الحديث عن حالة الاستياء بشأن عدد النساء المستوزرات، وقال، إن الأمر لا يعدو أن يكون اختيارات حزبية، موضحا، أن الأحزاب حاولت تقديم ترشيح نساء لكنها أخفقت في ذلك، مؤكدا، أن ديمقراطية العدالة والتنمية أخرجت مرشحة من لائحة الحكومة دون أن يكشف هوية المرأة التي سقطت في آخر لحظة من لائحة العدالة والتنمية. ودافع بنكيران عن منصب وزير دولة، وقال إن وزراء الدولة في السابق كانوا ينصبون بدون أسباب معقولة، أما عبد الله باها فسيقدم خدمة كبيرة للدولة دون أن يحدد نوع هذه الخدمة ولا طبيعتها، مشيرا إلى أن باها صالح لهذه الحكومة، كما أنه ساهم بشكل كبير في وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة. وطالب بنكيران، المواطنين بالثقة في حكومته من أجل تحقيق الانتظارات الكبرى، موضحا، أن حكومته جاءت لتعيد التوازن بين مطالب المواطن والتزامات الدولة، مشيرا، إلى أنه مستبشر خيرا بهذه الحكومة، وأضاف، أن الأحزاب السياسية أمامها ورش كبير من أجل إقناع المواطن بالانخراط في السياسة. في سياق آخر رفض بنكيران التعليق على الأحداث التي وقعت في مدينة تازة بدعوى عدم توفره على معطيات كافية، لكنه شدد على ضرورة واحترام القانون، وأن المطالبة بالحقوق لا تعني تدمير ممتلكات الدولة، مؤكدا على أنه سيجلس الاثنين المقبل مع المعطلين من أجل الإنصات إلى مطالبهم لكن ذلك لا يعني تشغيلهم، لأن مناصب الشغل معروفة وسيتم توزيعها في إطار ديمقراطي وشفاف.