شهد المغرب خلال الفصل الأول من السنة الجارية (من فاتح يناير الى غاية 30 يونيو الجاري)، 96 حريقا أتى على ما مجموعه 145 هكتارا من الغابات، 80 بالمائة منها مكونة أساسا من أعشاب ثانوية. ووفق بلاغ للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر و الذي اطلعت عليه "أندلس برس" فإن منطقة الشرق (الناضور وبركان وتاوريرت وجرادة) تأتي في مقدمة المناطق المتضررة من الحرائق بمساحة تقدر ب 65 هكتارا (23 حريقا) ، تليها منطقة الشمال الشرقي (تاونات والحسيمة وجرسيف وتازة) بمساحة تقدر ب 45 هكتارا (10 حرائق). البلاغ دعا جميع المواطنين ومستعملي المجالات الغابوية (مخيمات و تربية النحل ومربين وعمال) إلى "توخي أقصى درجات الحيطة والحذر وتجنب إشعال النار طوال الفترة الصيفية وإبلاغ السلطات المختصة بكل حريق وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى اندلاعه ". وذكر ذات البلاغ بأن المندوبية افتتحت في السنة الماضية أول مركز وطني لتدبير المخاطر المناخية بالمغرب يهدف إلى الإشراف والمتابعة على الصعيد الوطني لبرامج الوقاية والتنبؤ قصد الحد من حرائق الغابات ومخاطر الآفات، وتحسين فعالية وكفاءة عملية التنسيق بين جميع الشركاء من أجل توفير المعلومات في الوقت المناسب حول الحرائق وصحة الغابات وحالة الوسائل المعبأة في أمكنة الحرائق. المندوبية السامية للمياه و الغابات ومحاربة التصحر ذكرت بالمجهودات التي تبذلها في إطار مخطط محاربة الحرائق، بتنسيق مع شركائها المعنيين من وزارة الداخلية والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المسلحة الجوية والقوات المساعدة والسلطات المحلية.